طالب ثانوى يرصد 50 وجها مختلفًًا للحب بالخط العربى الحر فى "مشروع حب"

حرفان ساحران يمكنهما تغيير حياتك بأكملها، ويحملان من المعانى ما يفوق عدد حروف الأبجدية عشرات المرات، وهما الحرفان اللذان ألهما أحمد الخواجة، تحدى "مشروع حب" الذى يرصد من خلاله 50 وجهًا مختلفًا للحب بالخط العربى الحر، ليثبت أن الحب موجود حولنا فى كل شىء من جهة، وأن الخط العربى متجدد ومتطور يمكن تشكيله بأى طريقة.

التكامل والتوازى والتبادل والتواصل والاحتواء والحرية والتشابه معان للحب عبر عنها "الخواجة" (17 عامًا) فى لوحات يقوم ببطولتها الخط العربى وحده ويقول لـ"اليوم السابع": "تحديت نفسى أن أقدم الحب بخمسين فكرة ومعنى مختلفين بالخط العربى، وهدفى فى المقام الأول هو التعبير عن أن الحب موجود فى كل شىء حولنا وكل ما نحتاجه فقط هو أن نراه، وهدفى أيضًا أن أثبت أن الخط العربى مرن ويمكن أن أشكل به أى معنى أريد التعبير عنه وأنه متجدد ومتطور ويتحمسون لتعلمه".

ويضيف "الخواجة": "أحببت من خلال المشروع أن أكسر تابوه الاتجاه الكلاسيكى وهو أن الخط العربى شىء مقدس لا يمكن التعديل فيه ولا تغييره ويجب أن نلتزم بشكله المتوارث فقط".

يتابع: "التحدى الأصعب فى مشروعى هو أننى اخترت كلمة من حرفين فقط والحرفان متشابهان إلى حد كبير فى رسمهما".

مشروع "أحمد" الطالب فى الصف الثاني الثانوي انطلق فى 8 مايو الماضى، تزامنًا مع أول أيام امتحاناته، ويعترف: "كتير من الأفكار جاتلى فى لجنة الامتحان لدرجة أنى فى مرة المراقبين افتكرونى بحاول أغش".

"لكل مجتهد نصيب".. هكذا يبرر "الخواجة" بكل بساطة سر احترافية تصميماته ولوحاته رغم سنه الصغيرة ويقول "بدأت تعلم الخط العربى منذ عامين، بفضل صديقى الراحل عبد الله حسن الذى أدين له بالفضل فى كل ما وصلت إليه الآن، حين كنت وقتها مصممًا للجرافيك منذ 5 سنوات، وهو أوصانى بتعلم الخط العربى، الذى أحببته جدًا حتى أننى كنت أسافر من دمنهور إلى القاهرة أو الإسكندرية لأتعلم خط عربى على يد واحد من أساتذته الكبار، وأحببت من البداية الخط الحر وليس الكلاسيكى لأنه يمنحنى فرصة أكبر للإبداع".

"مشروع حب" ليس مشروع "أحمد" الأول، بل سبقه "مشروع 20 كلمة فى الحياة" الذي تم اختياره ضمن الأعمال المتميزة فى معرض التايبوجرافي الذى يدعمه موقع "بيهانس" الشهير.