قالت مصادر فى القطاعين النفطى والمصرفى إن الحكومة الليبية الرسمية التى تتخذ من شرق البلاد مقرا لها منذ أن فرت من العاصمة طرابلس فشلت حتى الآن فى بيع النفط بنفسها رغم فتحها حسابا مصرفيا فى دبى ومقرا جديدا للبنك المركزي.
كانت الحكومة المعترف بها دوليا قد قالت فى مارس اذار إنها تريد أن يدفع العملاء ثمن النفط من خلال شركة جديدة تابعة للدولة فى حساب بدبى ويوقفوا التعامل مع المؤسسة الوطنية للنفط فى طرابلس التى تسيطر عليها حكومة منافسة.
وفى الأسبوع الماضى بدأت حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثنى - التى تكافح لإثبات وجودها منذ أن فقدت السيطرة على طرابلس العام الماضى لصالح فصيل منافس - محاولة أخرى للسيطرة على الماليات العامة بإنشاء مقر جديد للبنك المركزى فى مدينة البيضاء بشرق البلاد.
وتتحكم حكومة الثنى فى أكثر من نصف انتاج ليبيا النفطى البالغ 460 ألف برميل يوميا. لكن مصادر مطلعة داخل القطاع تقول إن الحكومة المتمركزة فى شرق البلاد فشلت فى جذب مشترين نظرا لأن الشركات الأجنبية ينتابها القلق بشأن الجهة التى تمتلك النفط الذى تسوقه الحكومة برغم أنها تحظى باعتراف دولي.
وقال عيسى عيسى وهو محلل نفطى من شرق ليبيا تابع محاولات حكومة الثنى للتواصل مع مشتريتن محتملين "لم يوقع شيء حتى الآن."
وأكد مصدر فى البنك المركزى أن العملاء يواصلون سداد الثمن من خلال المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للدولة والبنك المركزى فى طرابلس ليستمر نظام السداد القائم منذ عقد من الزمن.
مصدر: حكومة الثنى تفشل فى بيع النفط الليبى بشكل مباشر
الجمعة، 12 يونيو 2015 10:36 م
رئيس الوزراء عبد الله الثنى