الإخوان تغازل الأحزاب.. وقيادى بالجماعة يعترف: أقصينا القوى الليبرالية.. ويزعم: نتواصل مع قوى سياسية شاركت فى 30 يونيو.. ودائرة المعارضة للسيسى تتصاعد.. وأحزاب ترد: اعترافكم لن يغير فى الواقع

فى مفاجأة جديدة من مفاجآت الإخوان، اعترف يحيى حامد القيادى البارز للجماعة، ووزير الاستثمار السابق، بأخطاء التنظيم خلال الفترة الماضية، فى الوقت الذى ردت فيه القوى السياسية بأنها ترفض التصالح على الدماء التى حرضت الإخوان على إراقتها.

الإخوان تعترف بأخطائها

وأكد القيادى الإخوانى البارز، ومسئول العلاقات الخارجية بالمكتب الإدارى لجماعة الإخوان فى حوار له على جريدة إنترنشونال بزنس تايمز البريطانية، أن حزب الحرية والعدالة ارتكب أخطاء كثيرة أثناء حكمه للبلاد عقب ثورة 25 يناير، وذلك بعد حصوله على الأغلبية فى انتخابات مجلس الشعب عام 2011 .

كما اعترف وزير الاستثمار السابق، بأنهم قاموا بإقصاء القوى السياسية الأخرى قائلا إن من بين الأخطاء التى ارتكبتها جماعة الإخوان، هو إقصاء القوى الليبرالية فى البلاد، وهذا ما عجل بتأليب وتحريض الشعب على التجربة الديمقراطية".

وأوضح يحيى حامد أن الإخوان قصرت مع القوى السياسية الأخرى قائلا: "من بين أخطائنا التقصير فى فتح المجال أمام الآخرين، وينبغى أن يجرى بشأن ذلك تقييم حقيقى من قبل الجماعة وحزبها بنفس الدرجة التى ينبغى أن يصدر تقييم مشابه عن الأحزاب الأخرى".

الإخوان: نتواصل مع قوى سياسية

وكشف القيادى بجماعة الإخوان، أن الجماعة تقوم باتصالات مع بعض القوى السياسية والمعارضين، حيث قال إن هناك محادثات مع المعارضين الذين خرجوا إلى الشوارع فى 30 يونيو للتعبير عن احتجاجهم على تجربة محمد مرسى.

وزعم يحيى حامد أن هناك كثيرًا من المصريين يرفضون محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى، زاعما أنهم لن يسمحوا باستكمال محاكمته.

الوفد: اعترافكم لن يغير فى الواقع

من جانبه قال حسام الخولى، مساعد سكرتير عام حزب الوفد، إن ما قاله وزير الاستثمار السابق، هو جزء من الواقع الذى عاشه الشعب المصرى خلال فترة حكم محمد مرسى، حيث ظنت جماعة الإخوان أنها تستطيع أن تدير البلاد بمفردها دون معاونة أحد.

وأضاف الخولى لـ"اليوم السابع" أن تصريحات يحيى حامد لن تغير من أمر الواقع شيئا، فهم لن يستطيعوا العودة للمشهد السياسى من خلال اعترافهم بالخطأ خاصة أن الشعب المصرى اكتشف ممارساتهم الحقيقية، ولن يسمح بتكرارها من جديد.

لا يمكن التصالح على دماء

فيما قال قدرى أبو حسين، رئيس حزب مصر بلدى، إن تعليقات الإخوان واعترافهم بالخطأ لا يغير من الموقف شيئا، ولابد للقانون أن يأخذ مجراه ، ويحاسب الإخوان على ما فعلوه طيلة الفترة الماضية من أعمال عنف.

وأضاف أبو حسين، أنه لا يمكن للشعب المصرى والقوى السياسية أن تتصالح على دماء أهدرتها جماعة الإخوان، وعمليات إرهابية قاموا بها وحرضوا عليها.

وبدوره قال طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن اعترافات الإخوان بأخطائهم محاولة من التنظيم لاستقطاب قوى سياسية جديدة، تضمن لهم عودة تدريجية للمشهد السياسى .

وأوضح أبو السعد أن هذه الاعترافات تأتى من شخصيات محسوبة على المطالبين بالتصعيد، وهو يعد تطورا نوعيا فى أسلوب الجماعة، متوقعا أن يكون هذا التصريح مدروسا لتحقيق أهداف بعينها تسعى الجماعة للوصول إليها خلال الفترة المقبلة.