د. يسرا محمد سلامة تكتب: رمضان والهدنة التى نريدها من أهل السياسة

السبت، 13 يونيو 2015 03:19 ص
د. يسرا محمد سلامة تكتب: رمضان والهدنة التى نريدها من أهل السياسة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ فترة كبيرة وأنا لا أرغب فى مطالعة أو سماع الأخبار الخاصة بالسياسة، سواء على المستوى المحلى أو الدولى، ربما اكتفاء من كثرة الأحداث التى عاصرتها على مدار الأعوام الأخيرة، لا أعلم السبب الحقيقى، جُلّ ما أعلمه أن السياسة أصبحت لا تستهوينى كى أتابعها من قريبٍ أو بعيد، ونحن على أعتاب الشهر الكريم راودنى سؤال مُحير قليلًا، هل للشهر الكريم علاقة بالسياسة أو العكس؟، بمعنى هل تؤثر الروحانية الرائعة على العملية السياسية، فتجعل حدتها تقل، ويبتعد الناس عنها لينشغلوا بالتعبد؟!!

السياسة لا دين لها مصطلح ينم عن ماهية السياسة؟ فهى لا تعرف إلا مصلحتها فقط، ولو كان فى النأى عن ما تثيره من أزمات هو الحل الأمثل لها فى الشهر الكريم لفعلت ذلك دون غصاصة، لكن العيب كل العيب فى الناس، لأنهم هم النواة الرئيسية والمحركة لكلمة سياسة، فهم لا يهدؤون أبدًا، يتحدثون، يثرثرون، يتحالفون، يفكرون دائمًا فيما هو مناسب لهم بشكل شخصى، وفى النهاية تكون المحصلة أنها لا تستريح فهى لا تكل ولا تمل، تشغل بالهم ليل ونهار، يعتبرونها دائهم ودوائهم.

وعلى هذا الأساس تعد السياسة آفة يجب الابتعاد عنها فى الشهر الكريم، حتى تستقيم عبادتنا ويكون لنا الثواب والأجر عن ما نقوم به من عبادات، هو مجرد تعود ويجب علينا أن نعى أولا فكرة أن "السياسة عبادة مكروهة" – ليس فقط غير مُستحبة – وعليه إذا أردنا تحرير أنفسنا من كل ما هو مكروه وسىء فى هذا الشهر الكريم، أن نبدأ أولا بتركها وعدم تداولها بيننا، لكى نحظى بالهدوء والسكينة، التى تُقربنا أكثر من الله عز وجل، ففقدان الأعصاب الناتج عن تعاطيها والتشاحن المستمر وعدم قبول رأى الآخر، بل والتسليم بأمر لمجرد أنه يتماشى مع "المصلحة" مرفوض وبشدة فى هذا التوقيت من العام، أرجوكم كفانا سياسة فى الشهر الكريم، هى دعوة عامة أتمنى أن تلقَ القبول ويكون لها صدى جيد لديكم.
وكل عام وكل الأمة العربية والإسلامية بخير وسعادة، أعاد الله هذا الشهر المبارك علينا جميعًا بالخير واليمن والبركات.. آمين.











مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نايتي الجميلة

رمضان بلاسياسة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة