لقى شخص مصرعه وأصيب مايقرب من 40 أخرين بجراح من بينهم 16 شرطياً إثر تجدد المواجهات الطائفية بين العرب المالكيين والامازيغ الاباضيين فى محيط حى بابا سعد فى مدينة بريان الواقعة بولاية غرداية الجزائرية .
وقد سارع أعيان من غرداية بإرسال خطاب جديد إلى مسؤولى الدولة اثر تجدد أعمال العنف مؤكدين أن الولاية أمام منعرج خطير وقالوا :"إما أن تكون الدولة فى غرداية أو لا تكون"، محذرين من العواقب الوخيمة فى حالة استمرار إدارة الأزمة فى الولاية بالشكل الحالى، والتى تعتمد على تهدئة الوضع دون حله محملين السلطات المحلية والمركزية المسؤولية كاملة عن أى تدهور للوضع.
وبدأت أعمال العنف فى بريان عندما تعرضت بيوت فى حى بابا سعد لهجوم مفاجىء من جانب مجهولين وانفجر الوضع إثر ذلك وتحول إلى مواجهات طائفية استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة.
يذكر فى هذا الصدد أن بلدات منطقة غرداية يسكنها غالبية من الأمازيغ الذين يتحدثون اللغة الأمازيغية ويتبعون المذهب الإباضى وأقلية من العرب الذين يتبعون المذهب المالكى.. وتشهد هذه المنطقة منذ عام 2008 سلسلة من الأحداث والمواجهات الطائفية والعرقية تقع على فترات، الأمر الذى دفع عددا من العائلات المقيمة فى أحياء وسط المدينة إلى النزوح لأحياء أخرى أكثر أمنا.. كما اضطر عشرات التجار فى أحياء متفرقة من مدينة غرداية إلى إخلاء محالهم من البضائع لحمايتها من عمليات النهب والسلب التى تطال المحال التجارية رغم التواجد الامنى المستمر منذ شهر يناير الماضى.
قتلى وإصابات فى تجدد المواجهات الطائفية بولاية غرداية الجزائرية
السبت، 13 يونيو 2015 10:52 م
العنف فى الجزائر - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة