برهامى يصف المسسلات بالوسائل الإفسادية
وبدوره حذر الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، من مشاهدة المسلسلات فى شهر رمضان المبارك، ووصفها بـ"الوسائل الإفسادية"، مطالبًا بالتغلب على الشهوات خلال مدة الصيام التى تقرب من 16 ساعة.
ودعا برهامى جميع المصريين خلال خطبة الجمعة أمس، لمقاطعة المسلسلات، والتركيز فى العبادات خلال شهر رمضان المبارك، متعجبًا من انتشار الإعلانات على جميع الأعمدة فى الشوارع، وخاصة الموجودة على الطريق الدائرى، واحتوائها على صور تنذر بالشر.
واستنكر برهامى غلق بعض القنوات الدينية، قائلًا إنها كانت منفذًا لبعض النصائح الدينية للمصريين، وتحدث خلال الخطبة عن فضل شهر رمضان المبارك، وسُبُل التقرب وطاعة الله، للنيل من رحمات الشهر الفضيل، وفرحة المسلمين بفريضة الصوم، وتزكية المال فى الشهر الكريم، والاهتمام به، وزكاة الفطر الواجبة على كل مسلم.
من ناحيته قال سامح عبد الحميد، القيادى السلفى، إن على المصريين أن يستعدوا لشهر رمضان بنفس همة ونشاط العاملين وعليهم عدم متابعة القنوات الفضائية خلال شهر رمضان.
فيما قال عصام حسنين، القيادى بالدعوة السلفية، إن شهر رمضان جعل الله صيام نهاره فريضة، وقيام ليله سُنَّة، وزمانه استجابة للدعاء، وعتق مِن النيران، حرى بالمؤمن الحريص أن يعزم عزمًا صادقًا على اغتنامه، وله فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد كان أجود النَّاس، وأجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل، وكان إذا دخل العشر شمَّر وجدَّ، وكان يعتكف بالمسجد طلبًا لليلة القدر.
كما طالب حسنين، أعضاء الدعوة السلفية بألا يقوموا بأى فعل آخر سوى الطاعة فقط، وأن يرفعوا شعار "مغلق للإصلاح" ويتجنبون متابعة ما يغضب الله.
يأتى ذلك فى الوقت الذى رفضه فيه عدد كبير من الفنانين وصف الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، بوصف الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان بـ"الوسائل الإفسادية"، مشيرين إلى أن تعميم القاعدة فى أى شىء خطأ فادح، وجهل ببواطن الأمور، فيما اتفق عدد من الفنانين مع تصريحات "برهامى" واصفين الدراما التليفزيونية التى أصبحت تقدم خلال الفترة الأخيرة بالمفسدة الأخلاقية.
عزت العلايلى: أرفض تواجد الأعمال الجريئة غير المتفقة مع مبادئ الشهر الكريم فى البداية
وقال الفنان الكبير عزت العلايلى فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، إن "برهامى"، ليس نبيًا أو رسولاً، يَنزل عليه الوحى كى يُحرم ويُحلل ما يشاء، موضحًا أن تعميم القاعدة خطأ فادح، فطوال شهر رمضان وعلى مدار سنوات كثيرة ماضية، كانت هناك العشرات من الأعمال الدينية التى تناولت سير الصحابة وعظمتهم فى الإسلام، كما كانت هناك الأعمال التاريخية التى علمتنا التاريخ الدينى والحضارى والإسلامى، هذا بالإضافة إلى الكثير من أعمال الدراما الاجتماعية التى ناقشت العديد من القضايا الشائكة، ووضعت لها حلولاً كى نتعلم منها.
ولفت عزت العلايلى، إلى أنه بالفعل يرفض فى الوقت نفسه تواجد الأعمال الجريئة فى رمضان، أو التى لا تتفق مع مبادئ الشهر الكريم، مؤكدًا أنه مع الإبداع أيًا كان حتى ولو كانت له رؤية جريئة، ولكن مع عرضه خارج رمضان، مشددًا على ضرورة عدم المجازفة بأى أعمال غير مناسبة للشهر الكريم، حتى لا يكون الفن والإبداع المصرى محل نقد للمتاجرين بالدين الإسلامى وتعاليمه.
عفاف شعيب: مع الدراما التليفزيونية التى تناقش أحلامنا وطموحاتنا ومشاكلنا
وقالت الفنانة عفاف شعيب، إنها بالفعل مع الدراما التليفزيونية التى تناقش أحلامنا وطموحاتنا ومشاكلنا، وليست مع عرض الأعمال الجريئة خلال شهر رمضان، مؤكدة أن سبب تعلق الجمهور بأعمال درامية تواجدت منذ 20 عامًا، وما زال الجمهور ينتظرها حتى الآن مثل "الشهد والدموع" و"ليالى الحلمية" و"رأفت الهجان"، هى الرؤية الفنية والدرامية والأهمية القصوى لهذه الأعمال، وقربها من نبض المجتمع المصرى، وقدرة هذه الأعمال على إفادة المشاهدين، وتقديم روشتة تنويرية ثقافية أخلاقية تفيدهم فى تفاصيل حياتهم، ولذا أتمنى من صناع الدراما الآن ألا يشمتوا فينا أعداء الإسلام.
الكاتب فيصل ندا: أتفق تمامًا مع ياسر برهامى
أما الكاتب فيصل ندا، فقال أتفق تمامًا مع ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، وتصريحاته بشأن الدراما التليفزيونية فى رمضان، موضحًا أن الأعمال التليفزيونية أصبحت خنجرًا فى قلب الشعب المصرى، والمجتمع العربى بشكل عام، مشيرًا إلى أن شهر رمضان وعلى مدار السنوات الأخيرة، أصبح توقيتًا لعرض أعمال الدعارة والمخدرات، مؤكدًا أن خروج الفنانات بقمصان النوم عبر دراما رمضان يُحرض على فجور المرأة المصرية، ويساعد على تدمير عادات وتقاليد المجتمع المصرى، مؤكدًا أن المهازل التى تصنع بحجة حرية الإبداع، تساعد على تدمير كل شىء جيد فى المجتمع، خاصة بعد انتشار الأعمال التى هدفها المتاجرة بالإيفهات الجنسية، ومحاولة جذب الجمهور بأعمال جنسية خارجة، لا تقدم سوى "الهلس"، معربًا عن أمنياته فى أن يخيب صناع الدراما التليفزيونية هذا العام ظنه، ويقدمون شيئًا هادفًا يستحق المشاهدة.