تحقيقات النيابة تكشف مفاجآت من العيار الثقيل فى "حادث الكرنك".. المتهم المصاب معرض لفقد الذاكرة بسبب تهتك فى المخ.. و7 شهود جدد يروون تفاصيل جديدة عن الحادث.. ونجاة أكثر من35 سائحا لتعطل بندقية إرهابى

الإثنين، 15 يونيو 2015 03:17 م
تحقيقات النيابة تكشف مفاجآت من العيار الثقيل فى "حادث الكرنك".. المتهم المصاب معرض لفقد الذاكرة بسبب تهتك فى المخ.. و7 شهود جدد يروون تفاصيل جديدة عن الحادث.. ونجاة أكثر من35 سائحا لتعطل بندقية إرهابى الإهاربى داخل المستشفى
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجر مصدر قضائى بالنيابة العامة بمحافظة الأقصر، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن الإرهابى "على جمال" المصاب فى حادث الهجوم الإرهابى بمعبد الكرنك مع 2 آخرين من العناصر الإرهابية، قد لا يمكن معرفة أية معلومات منه حول الحادث.

وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن آخر التقارير الطبية للحالة الصحية للمصاب القابع داخل مستشفى الأقصر الدولى، والذى يشرف على محاولة إعادته للحياة أكثر من 22 طبيبا يتناوبون الإشراف عليه على مدار 24 ساعة، منتهى إكلينيكياً ولو عاد للحياة فسيكون قد فقد الذاكرة تماماً، حيث إنه مصاب بطلق نارى اخترق رأسه وأحدث فتحتى دخول وخروج، وذلك الأمر تسبب فى تهتك كبير لأجزاء داخلية فى المخ.

المتهم عرضة لفقدان الذاكرة


وشدد المصدر – الذى رفض ذكر اسمه – أن آخر تقرير حول حالة الإرهابى المصاب، تسبب فى إصابة فريق النيابة العامة والقيادات الأمنية بحالة من الإحباط فى الوصول لأى معلومة من "الصندوق الأسود" للحادث، حيث إنه دون فى التقرير أن المتهم قد يعانى من حالة "فقدان كامل للذاكرة" إثر الطلقة التى اخترقت المخ وبه تهتك شديد فى المنطقة الخاصة بالذاكرة من الخلف، وهو أيضاً متواجد على أجهزة تنفس صناعى متطورة حتى تدب فيه الحياة مرة أخرى.

وانتقل فريق النيابة العامة المكون من كل من المستشار وليد البيلى، المحامى العام لنيابات الأقصر، برئاسة المستشار وائل أبو ضيف، رئيس النيابة الكلية، واشتراك محمد ضيف صقر، ومحمود عبد اللطيف، وكيلى النيابة الكلية، للمرة الثالثة لموقع الحادث فى ساحة معبد الكرنك، منذ ساعات، واستمعت لأقوال 7 شهود عيان جدد من موقع الحادث والعاملين بالبازارات وغيرهم ممن كانوا متواجدين وقت وقوع الحادث.

شهود عيان جدد


وقال شهود العيان تفاصيل جديدة وهامة حول الحادث مؤكدين، أن 2 من رجال الشرطة توجهوا صوب المتهمين، حيث كان الثالث بعيداً عنهم وتركوا معه الحقائب لعدم ملاحقة القوات له، ولدى تفتيش القوات المتهمين أخرج أحدهم طبنجة وفتح "الصديرى" الذى كان يرتديه وأظهر لرجلى الأمن "حزام ناسف" كان يرتديه، فهرع رجلا الأمن من أمامهما على الفور.

وأضاف شهود العيان أن المتهم الثانى أخرج "بندقية آلية" ووجهها صوب "فوج سياحى" مكون من أكثر من 35 سائحا كانوا يترجلون من أحد الأتوبيسات، ولكن سلاحه لم يعمل بشكل سليم ولم تخرج منه طلقات نارية، وتمكن الفوج السياحى وفرد التأمين معهم من إدخالهم للبوابات الداخلية بالمعبد بعيداً عن الساحة نهائياً، وحاول المتهم تصويب السلاح نحوهم وإطلاق أعيرة نارية لكنه لم يعمل فركل الأرض بقدمية غضباً من السلاح الذى أفسد عليه العملية المخطط لها.

وقال شهود العيان بموقع الحادث لفريق النيابة، إن الأتوبيسات غادرت موقع الحادث على الفور، وانقض سائقون على المتهم الثالث الذى كان بحوزته بندقية آخرى، وأسقطوه أرضاً حتى وصل رائد شرطة وحاول تكبيله بالقيود للقبض عليه، فأطلق أحد زملائه أعيرة نارية صوب الضابط أصابت إحداها صديقه فى الرأس وأصيب الضابط بحالة إغماء جراء الصدمة العصبية وإطلاق النيران تجاهه.

المحامى العام يستعجل تقارير المعمل الجنائى


وعلى جانب آخر أمر المستشار وليد البيلى، المحامى العام لنيابات الأقصر، بسرعة ورود تقارير المعمل الجنائى حول "الهواتف المحمولة" التى عثر عليها بموقع الحادث وكانت بحوزة الإرهابيين منفذى الهجوم الانتحارى على معبد الكرنك، لمعرفة المكالمات التى أجريت خلال اليوم السابق للحادث وقبيل وقوع الحادث، ويجرى مراقبة جميع الاتصالات بتلك الشرائح بمعرفة رجال قسم المساعدات الفنية التابع لوزارة الداخلية لتفريغ محتوياتها، والوصول لآخر أرقام تم الاتصال بها، من تلك الهواتف الخاصة بالإرهابيين، وكذلك مخاطبة شركات الاتصالات للوصول إلى الأسماء المسجلة بها تلك الشرائح.

وبالفعل ظهرت نتيجة أحد الهواتف المحمولة المضبوطه بموقع الحادث، وتبين أن الشريحة وصلت لساحة المعبد فى أيدى أحد الإرهابيين قبيل الحادث بأكثر من نصف ساعة كاملة، وأجريت منها أكثر من اتصال هاتفى لمحافظة الأقصر وعدد من المحافظات الآخرى مع عناصر إرهابية جارى التوصل إليهم للقبض عليهم.

فيما استعجلت نيابة الأقصر الكلية تحريات المباحث وتحريات الأمن الوطنى حول حادث التفجير الذى شهده معبد الكرنك، الأربعاء الماضى، للكشف عن تفاصيل جديدة فى القضية، والوصول لأى متهمين على قيد الحياة وشاركوا فى التخطيط والتنفيذ للمخطط الإرهابى، الذى تم إحباطه قبيل أن ينال من السائحين والسياحة بأكلمها بالأقصر.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة