لا تكف الحياة عن مفاجأتنا حتى حين نظن أن العمر مضى تقريبًا والحياة استقرت، فحين نجحت الصينية "لى لى خوان" فى أن تصبح مليونيرة، بعد أن نجح البيزنس الخاص بها فى مجال الملابس على مدار الـ19 عامًا الماضية، قررت تبنى 75 طفلاً من الأيتام والمشردين، لترعاهم وتمنحهم الفرصة ليعيشوا حياة جديدة، واستمرت الحياة على هذا المنوال والعمر يتقدم بها وهى تشعر بالاستقرار إلى حد كبير.
وفى السنوات الأولى من تبنى الأطفال كانت "لى لى" تستغل أرباحها من الأعمال فى مجال الملابس، واستثماراتها فى مجال تعدين الحديد الخام للإنفاق على الأطفال ولكن فى عام 2008 وجهت لها الدنيا المفاجأة الأولى، حيث تم إغلاق المنجم وانقطع مصدر رئيسى لدخلها، مما اضطر "لى لى" إلى بيع العقارات والأشياء الثمينة معها لتواصل الإنفاق على الأطفال.
وفى شتاء 2011 كان موعدها مع الضربة الثانية، حيث تم تشخيصها بالإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، وبدأت رحلة علاج مكلفة جدًا فى حين توقفت عن العمل، وبالتالى تناقصت أموالها إلى حد كبير، ولكنها لم تتخل عن الأطفال ودعمهم.
ورغم تبرعات الجمعيات الخيرية لها ومساعدات الأهل والأصدقاء، تراكمت الديون على "لى لى" لتصل إلى أكثر من مليونى يوان، لتتحول من مليونيرة إلى سيدة مفلسة مكبلة بالديون.
ليس هذا هو أغرب ما فى قصة "لى لى" بل الأغرب أنها تبنت 75 طفلا رغم أنها لم تحرم من الأطفال، بل لديها طفلة ولكن لم ترها على مدى السنوات العشرة الماضية، بسبب إصابة ابنتها بحالة مرضية خطيرة تلتها حالة اكتئاب شديدة جعلتها ترفض أن ترى أمها.
مليونيرة سابقة تفلس بعد تبنيها 75 طفلا.. "لكن الغنى غنى النفس"
الإثنين، 15 يونيو 2015 08:04 م
المليونيرة الصينية مع أطفال تبنتهم