- ما الهدف من إخراجك لفيلم تسجيلى عن قناة السويس؟
فيلم قناة السويس "الحلم المصرى العظيم" له طابع خاص لأنه جاء فى توقيت مهم، والهدف توثيقى هذا المشروع، إضافة لكونه واجبا وطنيا تم تكليفى به، وقد اخترت أن أضع البصمة الخاصة بى كمخرج روائى، خاصة أننى لست مخرج أفلام تسجيلية، ومن الأهداف أيضا ربط قناة السويس الحالية بقناة السويس الجديدة تاريخيا، فهذا شىء مهم جدا للأجيال الجديدة، فلابد أن يعرف كل مصرى تاريخه، فالمصريون حفروا قناة السويس فى الماضى بدمائهم وقناة السويس الحالية تحفر بالحب والإخلاص والأمل.
- وما الذى سيراه المشاهد فى الفيلم؟
كل ما يتعلق بالقناة سيكون موجودا بالفيلم بدءا من الحفلة التاريخية فى افتتاح القناة التى حضرها الخديو إسماعيل ثم إعادة حفر القناة فى عهد الرئيس السادات، والعبور وجميع المراحل موجودة داخل الفيلم، وأعقد مقارنة بين قناة السويس الحالية التى حفرت بالدم وقناة السويس المحفورة بالحب، ومدة الفيلم حوالى 40 دقيقة، وحاليا فى مراحل توثيق الفيلم، واستخدمت فى الفيلم حوالى اكثر من 40 كاميرا وسيذاع فى افتتاح قناة السويس.
- هل الدولة مطالبة بإنتاج مثل هذه النوعية من الأفلام والمشاركة بشكل عام فى إنتاج السينما؟
الدولة يجب أن يكون لها دور داعم، وبالمناسبة أفلام إسماعيل ياسين كانت وطنية وموجهة بطريقة كوميدية، وكان هناك أزمات فى البلد أيام النكسة، وكان الغرض تصفية الأجواء بين الجمهور لكى يصل لهم أن هناك علاقة مودة بين جيشنا والشعب المصرى، وكان أيضا للأغانى دور كبير وليست السينما فقط، فالسينما عبارة عن مرآة للحضارة وفى نفس الوقت تعكس كل ما هو موجود سواء إيجابيات أو سلبيات، وأعتقد أن الفترة المقبلة سيكون هناك توجيه من الدولة فى صناعة السينما.
- هل ممكن أن تقوم بإخراج فيلم عن أحداث الثورة؟
ممكن ولكن ليس فى هذه الفترة، لأن هناك الكثير من الحقائق لم تظهر بعد خاصة فى ثورة 25 يناير، وستظل بعض الحقائق والأسرار تظهر كل فترة، وأتحفظ على الأفلام التى خرجت فى فترة الثورة فقد كانت غير دقيقة وبها استعجال كبير، وكل الأفلام التى صنعت عن الحرب العالمية الثانية كان أفضلها ما تم إنجازه بعد مرور 50 عاما على الحرب.
- هل تتوقع اهتماما متزايدا بصناعة السينما فى عهد الرئيس السيسى؟
بالتأكيد لأنه رئيس يمتلك وعيا، ولديه دائما رؤية للمستقبل والسينما الأمريكية تستخدمها الولايات المتحدة فى حروبها النفسية، ولها تاثير كبير على العالم، وتتعامل مع صناعة السينما وتفاصيلها كأنها أسرار حربية، والرئيس يدرك ذلك جيدا، ولذلك أتوقع أن يكون للسينما إزدهار فى عهده، وأناشد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يكون هناك مركز لصناعة السينما فى العاصمة الإدارية الجديدة.
- هل أزمة السينما حاليا تتلخص فى توزيع الفيلم داخليا وخارجيا؟
العالم العربى كله يشهد نوعا من أنواع التوتر، والسينما تحتاج للاستقرار والأمان، وكل الدول العربية كانت وبعضها ما زال يشهد توترات سياسية، وبالتالى فالتوزيع الخارجى ليس على ما يرام، ولابد أن نجد حلولا بالتوزيع الداخلى ونعمق علاقاتنا بالدول التى بها استقرار للتوزيع الخارجى، ولابد من تقديم أعمال جادة وكلمة جادة لا تعنى معقدة، فالفيلم الترفيهى له جمهوره أيضا والمرحلة المقبلة الكوميديا فيها سيكون لها طلب، لأن الجمهور مر بأحداث عصيبة جدا تحتاج علاجا نفسيا بالسينما.
- كيف ترى أزمة صناعة السينما؟
لا توجد حاليا صناعة بالمعنى الحقيقى ولا نستطيع زيادة دور العرض وبناء سينمات جديدة ولا توجد صناعة أفلام، فبعض السينمات تقوم بتصفية العاملين فيها لعدم وجود رواد ولا يجب أن نقيس نجاح السينما من خلال فيلم أو فيلمين، ولابد أن تنهض الصناعة أفقيا ورأسيا، ويجب علينا أن نساهم جميعا فى نهضة السينما أنا وكل صناع السينما، لأننا نواجه عشوائية فى السينما، وهذه أخطر علينا من الغزو الخارجى، ولابد من صناعة أفلام وطنية عن الجيش وعن دوره لأن السينما تصنع التاريخ، خاصة فى الحروب والثورات.
- هل تتدخل فى اختيارات الفنانة غادة عادل الفنية؟
دورى هو المرشد والموجه، فأنا أباشر أعمالها وتستشيرنى فى كل صغيرة وكبيرة وأعطيها وجهة نظرى كمخرج، وعندما عرض عليها مسلسل "العهد" كان اختيارها، ولكنى شجعتها جدا للدور بعد ما وفقت عليه.
- وماذا عن مشروعك السينمائى "نكتفى بهذا القدر"؟
سوف أبدأ تصويره عندما ينتهى المؤلف محمد ناير من كتابته، فقد كتب منه فقط حوالى 40 مشهدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة