صعوبات فى محادثات جنيف بين الفرقاء اليمنيين.. بان كى مون يدعو مسقط "لرأب الصدع".. ودبلوماسيون يحملون الأمم المتحدة فشل المفاوضات لعدم اشتراطها القبول بوقف إطلاق النار لبدء المحادثات

الأربعاء، 17 يونيو 2015 01:22 م
صعوبات فى محادثات جنيف بين الفرقاء اليمنيين.. بان كى مون يدعو مسقط "لرأب الصدع".. ودبلوماسيون يحملون الأمم المتحدة فشل المفاوضات لعدم اشتراطها القبول بوقف إطلاق النار لبدء المحادثات الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مصادر دبلوماسية عربية، إن جهود الوساطة فى الملف اليمنى قد تعود إلى سلطنة عمان، خاصة بعد فشل الأمم المتحدة فى تحقيق أى تقدم خلال استضافتها وفدى طرفى النزاع فى جينيف حيث تواجه المحادثات عثرات متعددة لاسيما فى ظل تمسك جماعة الحوثيين بمواقفها، ورفضها تقديم أى تنازلات، إلى جانب أن القتال مستمر فى المدن اليمنية.

ووجهَ الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون رسالة إلى سلطنة عمان أعرب فيها عن أمله أن تسعى مسقط مجددًا لرأب الصدع بين الأشقاء اليمنيين.

نجاح جزئى لمفاوضات مسقط


وإلى جانب رسالة "مون"، كشفت مصادر دبلوماسية، وفق صحيفة "العرب" اللندنية، عن أن مفاوضات مسقط نجحت فى تحقيق اختراق ولو جزئى فى المفاوضات لكن اجتماع جنيف أعاد الأمور إلى نقطة الصفر، وزاد إخراج المفاوضات إلى دائرة الضوء فى تضخيم نقاط الخلاف وتمسك كل طرف بشروطه المسبقة.

دبلوماسيون يحملون الأمم المتحدة مسؤولية فشل المفاوضات


وحمّل دبلوماسيون عرب الأمم المتحدة مسؤولية فشل الجولة الأولى من مباحثات جنيف بإصرارها على انتقال الفرقاء من السلطنة إلى سويسرا دون الاتفاق على الحد الأدنى مثل القبول بوقف إطلاق النار والانسحاب من المدن الرئيسية وتبادل الأسرى كعناصر لإثبات حسن النوايا.

وقالت مصادر دبلوماسية إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الذى التقى وفد الحكومة اليمنية يريد الخروج بتعهد وحيد من طرفى الصراع، وهو إعلان هدنة بمناسبة شهر رمضان، مراهنا على وجه الخصوص على دعم السعودية لهذه الهدنة.

دور عمانى قوى فى المفاوضات


ويعوّل مسئولون أمميون على دور عمانى فعّال فى المفاوضات التى تتحكم فيها صعوبات جمّة، كان آخرها إقناع الحوثيين بشق الأنفس بالصعود إلى الطائرة التى أقلتهم من صنعاء إلى جنيف لحضور المؤتمر. وفى نهاية مايو، استضافت السلطنة محادثات بين الحوثيين والولايات المتحدة.

ومنذ بدء الأزمة كان للعمانيين تأثير كبير فى إقناع الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق على عبدالله صالح من أجل الذهاب إلى المفاوضات فى جنيف، وستحاول مسقط التى تشارك بوفد رسمى فى المفاوضات المنعقدة فى جنيف، إقناع الحوثيين بخفض سقف مطالبهم المرتفع، الذى يهدّد العملية السياسية برمتها بالفشل.

جنيف كانت خطوة متعجلة


وبدا واضحا أن اقتراب بان كى مون من طرفى الصراع كشف له أن الذهاب إلى جنيف كان خطوة متعجلة خاصة أن الأمم المتحدة لم تضع لدعوته أى ضوابط أو محددات، كما أن الاجتماع جاء بعد أسابيع قليلة من قرار مجلس الأمن الذى جاء فى صف الحكومة والتحالف العربى الداعم لها، ودعا المتمردين الحوثيين إلى الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة.

لكن دعوة بان كى مون تخلت فجأة عن الشروط التى وضعها القرار 2216 وتريد حوارا "بلا شروط مسبقة"، وهو ما اعتبره مراقبون السبب الأساسى للفشل، خاصة أن المتمردين سبق أن تعهدوا لمفاوضين أمريكيين وعمانيين باستعدادهم للتفاعل بشكل إيجابى مع القرار وعرضوا الانسحاب من عدن كدليل على حسن النية.

وقف إطلاق النار مرهون بانسحاب الحوثيين


وقال وزير الخارجية اليمنى المكلف رياض ياسين إن حكومته يمكن أن تبحث وقفا محدودا لإطلاق النار مع الحوثيين إذا انسحب الحوثيون المدعومون من إيران من المدن وأطلقوا سراح أكثر من ستة آلاف سجين والتزموا بقرار الأمم المتحدة.

فى غضون ذلك؛ أعلن المتمردون اليمنيون وحلفاؤهم أمس الثلاثاء بعد وصولهم الى جنيف للمشاركة فى محادثات السلام التى تشرف عليها الأمم المتحدة، أنهم يرفضون أى حوار مع الحكومة اليمنية وطالبوا بإجراء محادثات مباشرة مع السعودية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى إقناع وفدى الحكومة اليمنية المعترف بها من جهة والمتمردين من جهة ثانية بالموافقة على هدنة لوقف المعارك فى حال عدم التوصل الى اتفاق.

الحوثيون يرفضون الحوار مع الحكومة الشرعية


وفى مؤتمر صحفى فى جنيف، أعلن العضو فى وفد المتمردين محمد الزبيرى أن الحوثيين وحلفاءهم يرفضون أى حوار مع الحكومة اليمنية ويطالبون بالتباحث مع السعودية التى تقود تحالفًا عربيًا يشن غارات ضد الحوثيين منذ 26 مارس.

وقال الزبيرى "نرفض أى حوار مع هؤلاء الذين لا يملكون أى شرعية"، متسائلا "كيف نتحاور مع هؤلاء الذين يقتلون أطفالنا؟". وطالب الزبيرى "بالحوار مع السعودية لوقف القصف"، الغارات الجوية التى تشنها طائرات التحالف العسكرى بقيادة الرياض ضد الحوثيين وحلفائهم.

وتأتى محادثات جنيف فى حين تتواصل الغارات الجوية لطائرات التحالف العسكرى بقيادة السعودية ضد مواقع الحوثيين، المدعومين من إيران وحلفائهم من وحدات الجيش الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح.

وكان وفد المتمردين من الحوثيين المدعومين من إيران وحلفائهم من الموالين لصالحن غادر صنعاء بعد ظهر الأحد، على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، إلا أنها توقفت فى جيبوتى حوالى 24 ساعة.


موضوعات متعلقة..



وزير خارجية اليمن:سنغادر جنيف لو استمر الحوثيون فى التعطيل والمماطلة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة