"بشتغل طول السنة وبصنع فوانيس.. مهنتى اللى ورثتها عن جدود جدودى ومش هغيرها".. هكذا بدأ عصام حديثه لـ"اليوم السابع"، موضحًا أنه يعمل طوال العام فى مهنة صناعة الفوانيس وليس فى رمضان فقط، لأنهم يبدأون فى تجهيز الفوانيس من العام للعام.
ويتابع أنه يبدأ فى تجهيز فوانيس رمضان العام المقبل خلال هذا العام، لذا فهو لا يتوقف عن صنع الفوانيس أى وقت فى السنة، والتى تباع فى المحلات التجارية بعد ذلك.
ويوضح أن "مهنة صناعة الفانوس تحتاج لصنايعى شاطر وفنان"، مضيفًا أن المهنة قد قاربت على الاندثار لقلة عدد العاملين بها، وعدم إقبال الأجيال الجديدة عليها، فهى تحتاج صبرًا يفتقده أبناء الجيل الجديد.
يمسك "عصام" بيديه فانوسًا لم يكتمل تصميمه بعد ويقوم بعمله بحرفية عالية مستخدمًا النار والصمغ وغيرها من الخامات، مسرعًا لإنهاء كل الطلبيات من الفوانيس.
ويقول "الفانوس مش بياخد فى إيدى وقت.. أقدر أخلص 100 فانوس فى 15 يومًا تقريبًا"، مضيفًا أنه يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 40 عامًا ويمتلك الكثير من الخبرات فى تصاميم وأشكال الفوانيس التقليدية المصرية.
ويوضح أن أشكال الفانوس المصرى تتنوع هذا العام فهناك "أبو الولاد"، وهو مربع وفى أركانه الأربعة فوانيس أصغر حجمًا، وهناك "الفانوس العادى"، وهو رباعى الشكل وقد يكون له باب يُفتح ويغلق لوضع الشمعة بداخله، أو يكون ذا كعب ولا يتعدى طوله العشرة سنتيمترات، وهناك الفانوس "المقرنس" وهو على شكل نجمة كبيرة ذات 12 ذراعًا، مضيفًا أن هناك فوانيس بأحجام ضخمة تصل لـ 4 أمتار.
ويشير إلى أن سوق الفوانيس هذا العام يشهد كسادًا كبيرًا ولا يوجد إقبال على الشراء، بسبب ارتفاع الأسعار المبالغ فيه، مضيفًا أن خامات الفانوس ارتفعت أسعارها أيضاً وهو أيضاً من أسباب ارتفاع ثمنها.
عصام خلال تصنيعه الفانوس من الصاج
وضع اللمسات الأخيرة للفانوس
جانب من مراحل تركيب الفانوس
الشكل النهائى للفانوس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة