تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين مهم
وأوضح فى تصريحات مع عدد محدود من الصحفيين أن أحد الأشياء التى يمكن أن تقوم بها بلاده يتمثل فى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لأن هذا غاية فى الأهمية لتكون العلاقات الثنائية فى مجملها صحية "ونريد أن نطور هذا فبعض شركات المياه الغازية استثمرت ما يقرب من 3 مليارات دولار على مدار عشرين عاما ومنهم مليار فى آخر خمسة أعوام وهذا يوضح مدى السرعة التى نسير بها فضلا عن تأثير ذلك على توظيف المصريين ففى شركة كوكاكولا ومشتقاتها يعمل 12500 موظف، وهذا هو نوع الاستثمار الذى نريد أن نحققه فى مصر لأنه يقوى الدولة ويوفر فرص عمل ويزيد من قوة الاقتصاد ويجعلها أكثر قوة وقدرة على حل المشكلات التى تواجهها وتواجه الشرق الأوسط وهذا الدور التاريخى الذى تعلبه مصر ونريدها أن تستمر فى أدائه بنفس القوة."
مشاركة امريكية فى قناة السويس
وبسؤاله عن مشروع قناة السويس والمشاركة الأمريكية فى افتتاحه، قال بيكروفت إن التجهيز للمشروع كان قبل موعده وهذا مثير للإعجاب، إذ إنه كان من المقرر أن يستغرق ثلاثة أعوام لإتمامه ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسى قلص هذه المدة لعام، وسيتم افتتاحه فى 6 أغسطس المقبل وهذا بالفعل مثير للإعجاب، ويُظهر ما يمكن أن يتم عمله فى مصر.
وأشار إلى أن كلفة هذا المشروع تمت تغطيتها فى وقت قصير للغاية من قبل المستثمرين المصريين الذين يؤمنون ببلدهم ويؤمنون بمستقبل بلادهم التى تلعب دورا قياديا فى الشرق الاوسط معربا عن سعادته لمشاركة شركات أمريكية فيه، وأكد تطلع بلاده إلى افتتاحه ووجود مشاركة أمريكية "ولكننا فى انتظار الدعوة الرسمية وبكل تأكيد نود المشاركة فى الافتتاح".
مشكلات المستثمرين الأمريكيين
وبسؤاله عن أبرز لمشكلات التى تواجه المستثمرين الأمريكيين فى مصر، وما إذا كانت هناك وفود تجارية جديدة، قال السفير الأمريكى فى تصريحات مع عدد محدود من الصحفيين إن أكبر وفد تجارى أمريكى من الغرفة التجارية الأمريكية زار مصر فى نوفمبر الماضى، وبعدها زار مصر ثلاثة وفود تجارية، واستضفتهم السفارة وساعدتهم على عقد الاجتماعات وكل من شارك فيها شركات ناجحة للغاية جاءت لتفهم السوق المصرى وفرص الاستثمار الجديدة، وقانون الاستثمار الجديد الذى أقرته الحكومة المصرية، وهم يريدون أن يعرفوا كل شىء عن السوق المصرى، ولا أقول إنهم أشاروا إلى أى صعوبات ولكن أسألتهم تتعلق بكيفية الاستثمار فى مصر وما الذى يجب عليهم فعله، وتلك الوفود التجارية كانت ناجحة وعقدت لقاءات ناجحة مع المسئولين الحكوميين ومجتمع الأعمال فى مصر، وهذا أتاح لهم الفرصة للتعرف على بيئة العمل فى البلاد والكثير منهم يريد الاستثمار بالفعل.
الإصلاحات الاقتصادية وقانون الاستثمار الجديد
أما عن الاصلاحات الاقتصادية وقانون الاستثمار الجديد، وتأثير ذلك عن الاستثمارات الأمريكية، قال السفير الأمريكى بالقاهرة إن الولايات المتحدة شاركت بوفد رفيع المستوى فى المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ شهر مارس الماضى إذ حضر وزير الخارجية، جون كيرى لمدة 3 أيام وشارك فى كل أنشطة المؤتمر وأجرى العديد من اللقاءات وأراد أن يظهر الدعم الأمريكى لمصر، وقال إن الولايات المتحدة تقف مع مصر، كما كرر اعتقاده بان مصر جزء هام من منطقة الشرق الأوسط، وإذا أردته أن ينجح ويزدهر، فيجب أن تنجح مصر أولا حتى تلعب دورا رياديا فى المنطقة.
وأوضح السفير الأمريكى أن واشنطن تدعم قانون الاستثمار الجديد، وإذا سهل هذا القانون عمل الشركات المستثمرة فى مصر، فسيكون أمرا جيدا للمزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وكلما كان أسهل –بصورة مسئولة- سيساعد الاقتصاد المصرى، وسنشجع الشركات الأمريكية والمستثمرين ليروا ذلك فرصة أكبر للاستثمار أكثر فى الأعوام المقبلة.
خارطة الطريق
وبسؤاله عن خارطة الطريق والرؤية الأمريكية للوضع الآن فى مصر، قال بيكروفت إنه جاء إلى مصر قبل ستة أشهر، ومستمتع بوقته فى مصر وبالفرص التى تتاح له لتفقد الاستثمارات الأمريكية التى لا تساعد فقط على نجاح مصر، وإنما تساعد على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فهى تمثل نقاط الاتصال بين البلدين.
وأوضح أن خارطة الطريق تتكون من ثلاث مراحل، وتم بالفعل تنفيذ استحقاقين متمثلين فى الانتخابات الرئاسية، والاستفتاء على الدستور، ومرا بسلاسة ولا تتبقى سوى الانتخابات البرلمانية، وما أفهمه أنه تم تحديدها ولكن لمشكلة فى القانون تم تأجيلها وما أفهمه أن القيادة المصرية تريد إجراءها بعد رمضان "وأنا متفائل لأن يتم إجراؤها قبل نهاية العام وسنكون داعمين بقدر ما نستطيع.. ونفهم أن سببا وجيها كان وراء تأجيلها، وكان هذا قرار القضاء، والقضاء مستقل، وأحيانا يحدث هذا فى بلادنا عندما يقرر القضاء أمرا، وتلتزم الحكومة به"، مشيرا إلى أن الجميع فى مصر يتطلع إلى استكمال خارطة الطريق ونريد أن نرى مصر تنجح، ونتطلع لانتخابات برلمانية ناجحة.
الحوار الاستراتيجى قريبا
وعما إذا كانت هناك زيارات رسمية من مسئولين أمريكيين قريبا، قال السفير الأمريكى إن الحوار الاستراتيجى أغلب الظن سيعقد فى غضون شهر، وأغلب الظن سيحضر مسئولون أمريكيون رفيعو المستوى للتأكيد على أهمية العلاقات بين البلدين ونيتهم التعاون مع نظرائهم المصريين وأن تكون هناك مناقشات جيدة وخطة للمضى قدما بالعلاقات الثنائية.
الإرهاب تهديد للجميع
وعن حرب مصر ضد الإرهاب، قال السفير الأمريكى أن بلاده تقف مع مصر فى هذا الصدد وتريد أن تكون على أكبر قدر من المساعدة لأن الإرهاب تهديد للجميع، فالإرهاب الذى يحدث فى الحدود المصرية أو داخل مصر، لا يمثل تهديدا عليها فقط وإنما يهددنا جميعا ومصر تلعب دورا مهما فى الشرق الأوسط وأى تهديد لها يمثل تهديدا للشرق الأوسط وبعده دول مثل الولايات المتحدة ويجب علينا أن نقف جميعا معا فى هذه المعركة لمكافحة الإرهاب أينما وجد، ونريد أن تنجح مصر فى سيناء، ومسئوليتنا مساعدة مصر بكل ما نستطيع فى حربها.
وهناك تعاون بين البلدين، إذ يتناقش مسئولون من الجيش والاستخبارات والمعنيون بملف الإرهاب مع نظرائهم فى مصر ويتشاركون المعلومات ودائما ما يبحثون عن فرص التعاون ويمكننا العمل معا فى مجالات التدريب والمعدات.
موضوعات متعلقة..
بالصور..السفير الأمريكى: لا نمانع الحديث مع الجماعات التى لا تنتهج العنف
عدد الردود 0
بواسطة:
Baher Sedrak
هل لازلنا نصدق الأمريكان