ضرر للقاعدة وفائدة لداعش
وقال جوان زارات، مستشار مكافحة الإرهاب السابق للرئيس جورج بوش، إن حملات قطع الرأس لقيادات القاعدة البارزة قد أدت إلى تراجع قدرات التنظيم فى قيادة الحركة الإرهابية العالمية وتهديد الغرب مثلما كان من قبل. ويضيف أن العمليات الأمريكية الأخيرة ليس لها صلة كبيرة بما يبنيه داعش فى قلب الشرق الأوسط، والذى قد يقوى من شوكتهم فى اليمن والسعودية وليبيا.
ضربات قطع الرأس
إلا أن الانتشار المستمر لأيديولوجية القاعدة، وظهور أفرع جديدة وحشية ومن بينها داعش، قد سلط الضوء على حدود استراتيجية أمريكية لا تزال تعتمد إلى حد كبير على ضربات "قطع الرأس".
وقد أكد مسئولون أمريكيون أمس الثلاثاء، أن ناصر الوحشيى زعيم القاعدة فى اليمن قد قتل بصاروخ تم إطلاقه من طائرة بدون طيار تابعة للـ"سى أى إيه" وجاء ذلك بعد يوم من تصريحات مسئولين أمريكيين أن العميل السابق للقاعدة فى ليبيا مختار بلمختار قد قتل على ما يبدو فى قصف يوم السبت الماضى من قبل طائرات أمريكية مقاتلة.
تدمير القاعدة هدف أبعد من ذى قبل
وتحدث المسئولون بإدارة أوباما عن التأثير المحتمل للعمليات. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض نيد برايس إن مقتل الوحشيى يزيل من ساحة المعركة زعيم إرهابى ذو خبرة، ويجعلهم أقرب لإضعاف وهزيمة تلك الجماعات، إلا أن مدى هذا الاقتراب يظل غير واضح، فكثير من المسئولين والخبراء فى مجتمع مكافحة الإرهاب الأمريكية يرون الآن أن تدمير القاعدة ونسلها هدف أبعد بكثير من أى وقت مضى منذ هجمات سبتمبر 2001.
وقد استفادت الجماعات الإسلامية من الاضطراب السياسى الذى حدث فى الشرق الأوسط لتحقيق مكاسب فى جهود التجنيد والاستيلاء على الأراضى وبسط النفوذ، وكانت الأماكن التى وجهت فيها الضربات الأمريكية مؤخرا دول أدى انهيار حكوماتها المركزية إلى تمكين العناصر الإسلامية الراديكالية من الازدهار. وحتى مع عدم وجود على الأرض أو وجود شركاء فى تلك الأماكن، استطاعت الولايات المتحدة الحفاظ على الوصول إلى الأهداف. لكن فى تعبير عن مدى تغير التوقعات التى تعقب مثل تلك العمليات، قال الخبراء والمسئولون الأمريكيون إن تلك الضربات ربما تثبت أنها ذات ميزة للجماعات الصاعدة مثل داعش بقدر ما هى مضرة بالقاعدة.
وقالت واشنطن بوست إن الهجمتين فى ليبيا واليمن كانتا امتدادا للسجل الأمريكى ضد أهداف قيمة للقاعدة، مثل قتل أبو مصعب الزرقاوى فى العراق عام 2006، وقتل أسامة بن لادن وأنور العولقى عام 2011.
موضوعات متعلقة..
البيت الأبيض: الارهابيون لن يجدوا ملاذا آمنا فى أى ركن بالعالم
مسئولون: أمريكا قتلت الوحيشى القيادى فى تنظيم القاعدة باليمن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة