وتابع "عامر" أن أدوار التاريخ المختلفة قد غيرت لغة البلاد ودينها مرات عديدة ولكن الغزوات التى توالت على مصر لم تنل من شعبها بل نجدهم يتأثرون بقيم وعادات حضارة شعب مصر، أنه بالبحث والتدقيق فقد وجد أن كلمة "وحوى يا وحوى" هى تحريف لجملة هيروغليفية كان الغرض منها الترحاب بالإله "خونسو" إله القمر وذلك عند ظهور القمر، حيث كان المصريين القدماء يقومون برصد تحركات الأجرام السماوية ومنها القمر ويقوم المبشر مع بداية كل شهر أو مع ظهور الهلال ليبشر بالشهر الجديد وعودة الإله "خونسو" إله القمر إليهم مرة أخرى وذلك بعد إختفائة لمدة يومين أو ثلاثة أيام فكانوا يستقبلونه بأنشودة جميلة عند عودته مرة ثانية وهى "واح وى واح وى إى إياح" والتى تعنى"إكليلاً وترحاباً بمجئ وعودة الإله خونسو الهلال أو القمر"، وكانت تلك الإنشودة يتغنى بها المصريين كل ليلة قبل ظهور هلال كل شهر، وهم يحتفلون لظهور هذا القمر نحو إثنتى عشرة مرة فى السنة، وكان كهنة الإله "خونسو" يبدأون طقوسهم الدينية بإحراق البخور وإطلاق الروائح العطرية الجميلة وكانت تلك الإحتفالات تقام فى أثناء الليل لإستقبال الهلال، كما أنه من المحتمل أن الكهنة كانوا يحملون مصابيح زيتية بغرض الإضاءة ومباخر بغرض التبخير وهم ينشدون أنشودة "واح وى واح وى إى إياح" ويستمر هذا الإحتفال طوال الليل حتى شروق الشمس .
وأضاف "عامر"، أنه على الرغم من مرور أكثر من 7000 عام حتى الآن ومع دخول التوراة والإنجيل والإسلام إلى مصر وطول أو قصر فترة الإستعمار فإننا مازالنا نتمسك بعاداتنا وتقاليدنا التى ورثناها عن أجدانا الفراعنة مع وجود بعض التغييرات.
موضوعات متعلقة..
تثبيت الدفعة الرابعة من العمالة المؤقتة بـ"الآثار"