من أروع البرامج التليفزيونية فى تلك الفترة كانت "فطوطة"، حيث كانت مفارقة تثير الضحك حينها، أن نرى شخصًا قصيرًا يرتدى زيًّا بهلوانيًّا، شعره مجعد وغير مستوى، وصوته رفيع تتعلق به الآذان، فهو سمير غانم أو سمورة تلك الشخصية ذات الدم الخفيف التى كانت ترتدى ببيونة سوادء كبيرة وبذلته الخضراء المهلهة، هذا المظهر الذى كان يدخل الفرحة والبهجة على قلوب المصريين.
أحداث هذه الفوازير دارت حول الشخصية الرئيسية وهى القزم فطوطة، والذى أدى دورها الفنان القدير سمير غانم، بجانب شخصيته الأساسية "سمورة".
أخرج الفوازير المخرج فهمى عبد الحميد عام 1982، والتى حملت عنوان "فطوطة وسمورة" بطولة الفنان سمير غانم وتأليف عبد الرحمن شوقى، وقدمت تلك الفوازير فى شهر رمضان على مدار 3 سنوات متتالية، ثم تمت إعادتها فى سنوات بعد عدة سنوات.
وكانت فكرة فوازير فطوطة فى البداية للكاتب عبدالرحمن شوقى، وهى تقديم شخصية البحَّارة ابن بطّوطة ورحلته حول العالم فى شكلٍ مُسَلٍّ، تحمَّس فهمى عبدالحميد كثيرًا، وقتها، ولم يتحمّس سمير غانم ولكنه قرر خوض التجربة.
وعرضت الفوازير للمرة الأولى عام 1982، وقَسَّم الناس أيامهم فى رمضان بين مُشاهدة كأس العالم المُقام فى إسبانيا، ومتابعة عادل إمام وهو يَضْحَك على إسرائيل فى «دموع فى عيون وَقحة»، وحَل فزُّورة «فطوطة وسمُّورة» وإرسال الحل بريديًا إلى «مبنى التليفزيون، فوازير فطُّوطة، الرسوم المتحرّكة»، وجود سمير غانم جعل الفوازير أقل استعراضية وبَهْرَجَة من «نيللى»، ولكنه منحها خفَّة مُطلقة، وصارت أكثر إضحاكًا من أى نُسخ سابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة