قال الكاتب والسيناريست الكبير بشير الديك، إن الدراما المصرية تناولت الشخصية اليهودية من منطلق أنهم «بشر عاديين»، يجب إلقاء الضوء عليهم، خصوصا هؤلاء الذين يعيشون فى إسرائيل الذين توهموا أنهم «أسطورة» وهذا ليس صحيحا، موضحا أن الدراما ركزت على التركيبة النفسية لدى اليهود والصهاينة.
ولفت الكاتب خلال تصريحاته لـ«اليوم السابع»، إلى أن اليهودى شخصية «متآمرة» خصوصا «المنعزلين» عن وطنهم لأنهم يعتبرون أنفسهم «أقلية»، ويعيشون فى أى «جيتو» وهو مصطلح يستخدم بشكل خاص للإشارة لأحياء اليهود فى أوروبا، موضحا أن أول «جيتو» يهودى كان فى «روما» عام 1516. وأشار الديك إلى أن الكاتب الشهير ويليام شكسبير قدم شخصية اليهودى فى بعض أعماله بطريقة «هزلية»، موضحا أن الدراما المصرية لم تتجن على «اليهودى»، فبعضها تطرق للشخصيات العسكرية المؤثرة فى إسرائيل، والأخرى سردت حكايات مواطنيها. وعن رأيه فى مسلسل «حارة اليهود»، يقول الكاتب مع بدء عرض الحلقة الأولى تبين أن العمل يرصد الشخصيات فى قالب يبتعد عن النمطية، فنرى فى الحارة المصريين بجانب اليهود المصريين، وبعضهم يحب الوطن المصرى وإقامته فى هذا البلد، لافتا إلى أن هذا المسلسل من الأعمال التى قرر أن يشاهدها خلال شهر رمضان، لفكرته وجرأة موضوعه.