ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن البعض يشعر بالغضب من تدخل البابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان فى أمور لا تتعلق بالكنيسة، وأن بعض الصناعيين والسياسيين والمعارضين يرون أنه ينبغى على البابا أن يلتزم بالدين ويتوقف عن التدخل فى أمور لا شأن له بها. ويأتى ذلك بعد إصدار البابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان لوثيقته حول البيئة وتهديد التغيير المناخى أمس، الخميس.
ونقلت الصحيفة عن ريتشارد فيجويرى، الذى كان أول من استخدم البريد المباشر لجمع الأموال للمساعدة فى بناء اليمين السياسى والدينى إن رسالة البابا فرانسيس حول الاحتباس الحرارى كانت إلهاء مربكا يخفف من سلطته الأخلاقية الكبرى وقيادته فى الوقت الذى توجد فيه حاجة ماسة لمكافحة أزمات حقيقية وحالية فى الكنيسة وفى الثقافة الغربية.
وتابع ريتشارد فيجويرى ان البابا فرانسيس يسير على خطى البابوات والأساقفة الذى كتبوا وثائق حول قضايا اجتماعية ملحة بتطبيق التعاليم الدينية على أحداث معاصرة بحيث تبدو مأخوذة من عناوين عصورهم. وضرب مثالا بوثيقة البابا لاوون الثالث عشر عام 1891 حول شرط العمل والتى أصبحت أساسية فيما يعترف به الآن كتعليم اجتماعى كنسى حديث، ووثيقة البابا يوحنا بولس الثانى عام 1967 التى تحدت الدول الغنية لمساعدة الدول الفقيرة، وكذلك وثيقة البابا بنديكيت السادس عشر حول عدم المساواة الاقتصادية الناجمة عن العولمة عام 2009.
ومع ذلك، تظل وثيقة البابا فرانسيس، هى أكثر المنشورات الكنسية الاجتماعية الأكثر أهمية منذ ما كتبه البابا لاوون عام 1891، وتسير فى إطار هذا التقليد، حسبما يقول أوستين إيفرى، كاتب سيرة ذاتية لباباوات الكنيسة.
نيويورك تايمز:على بابا الفاتيكان أن يلتزم بالدين ويتوقف عن أمور لا تخصه
الجمعة، 19 يونيو 2015 01:11 م
بابا الفاتيكان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة