قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الاختلاف سنة أرادها الله عز وجل في خلقه، ولا يمكن أن نطلب من الناس الاجتماع على أمر واحد، لأن هذا ضد مشيئة الله، قال تعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ، إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَ?لِكَ خَلَقَهُمْ)، مشددًا على ضرورة التوحد والتكاتف في مواجهة أعداء الأمة الذين يتربصون بها.
وأضاف الطيب خلال لقائه للمرة الثانية، بعدد من كبار المثقفين والمفكرين وعلماء الأزهر؛ لمناقشة آليات وضوابط تجديد الفكر الدينى، وسبل حماية المجتمع من الفكر المتطرف ونزعات التحلل التى باتت تهدد الاستقرار والأمن المجتمعى، أن الأزهر هو الذى بادر بالمطالبة بتجديد الفكر الإسلامى، ويجب أن نتحرك فى إطار جماعى فى هذا المجال على كل المستويات، وأن يقوم كل بواجبه نحو مصر والعالم الإسلامى، موضحًا أن الأزهر سيتواصل مع الجميع من أجل إصدار وثيقة تجديد الفكر الدينى على غرار الوثائق السابقة التى أصدرها الأزهر الشريف ونالت إعجاب الناس فى الداخل والخارج.
من جانبهم؛ أكد المشاركون أنه يجب حشد كل طاقات الأمة التى مزقتها الصراعات لتنمية المجتمع والعلوم مع الحفاظ على التراث الحضارى، والالتزام بالثوابت فيما يمس عقائد الناس بما لا يؤدى إلى حدوث الفتن ويجب أن نضع ضوابط حتى يتم ممارسة تجديد الخطاب الدينى على نحو كامل ومقنع.
وأضاف المثقفون أن حجم المجهود الذى تبذله مؤسسة الأزهر كبير، وهى المنوط بها طول التاريخ تجديد الفكر الدينى، ولذلك لا يجب ألا نضع الأزهر فى موضع الدفاع عن النفس، وهو يقوم بواجبه.
ورأى المشاركون ضرورة التركيز على أن يكون الخطاب الدينى منحازًا للطبقات المهمشة، ومقاومًا للاستبداد الشخصى والاجتماعى، الذي يخلق بؤرا فكرية مع مراعاة العدالة الاجتماعية، وترقية الروح، وإشاعة التدين السلوكى، بدلا من التدين الصورى.
"الطيب" خلال لقائه بالمثقفين: الأزهر بادر بالمطالبة بتجديد الفكر الدينى
الثلاثاء، 02 يونيو 2015 05:11 م
الدكتور أحمد الديب شيخ الأزهر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصريه
تجديد لغه الحوار
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجد سعد
امتي كان ده؟
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد المنذر
ملاحظة .....
عدد الردود 0
بواسطة:
ع. أ.
هل هناك جِدِّية فى التجديد الإيجابى للخطاب الدينى ؟