"إحنا عايشن فى دوامة وبيوتنا اتخربت والديون تلاحقنا من كل ناحية بعد حصولنا على قروض من البنوك، وتوقف عملية البيع والشراء تماما.. قمنا بشراء بضاعة بآلاف الجنيهات، ولكن لم تجد من يشتريها وتلفت، والآن نحن فى الشارع لا نجد قوت يومنا ونستغيث بالدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، لينظر إلينا، وخاصة أننا مقبلون على شهر مضان" بهذه الكلمات بدأ 40 من الباعة الجائلين بميدان العارف، والذين تم طردهم من أمام المسجد، حديثهم لـ"اليوم السابع".
وطالب الباعة، محافظ سوهاج، بتركهم فى الميدان، حتى ينتهى من وعده الذى وعدهم به وهى بناء محلات خاصة بهم فى أحد الأماكن أسوة بغيرهم من البائعين، والتى من المقرر أن تنتهى فى 3 أشهر، مؤكدين أن منعهم من العمل بالميدان تسبب فى خسارتهم وتلف بضائعهم من الفاكهة والخضراوات، وحالهم توقف ولم يجدوا ما ينفقون به على أسرهم.
وحسبما يقول أيمن رمضان عز الدين: «المحافظ وعدنا منذ 3 شهور بأنه سيقوم بتوفير أماكن بديلة بدلا من الجلوس أمام مسجد العارف بالله، ومنذ أسبوع تمت إزالة الفروش الخاصة بنا من أمام المسجد عن طريق حملة إزالة ونحن الآن فى الشارع، ولم نجد ما نفعله سوى أن نستغيث بالمحافظ لتركنا الفترة القادمة، وهى 55 يوما حتى الانتهاء من بناء المحلات، وخاصة أن جميع بضاعتنا فسدت، وتراكمت علينا الديون».
ويضيف محمود على، بائع كشرى على عربة: «أصبحت بلا عمل بعد رفض عملنا أمام المسجد وعلى ديون وصلت 17 ألف جنيه قروض من البنك، وذلك لشراء البضاعة، ولكن الآن منعونى من الوقوف بعربة الكشرى لأجد نفسى أنا وأسرتى التى تحتاج للمصاريف فى الشارع».
أما محمد صابر محمود فأكد أنه مريض بالسرطان ويعالج بالكيماوى فى معهد الأورام بسوهاج، ويبيع الفاكهة لينفق منها على أسرته، والآن أصبح مشردا لا يبيع أى شىء وكذلك والده الذى يجلس فى الشارع أيضًا لا يمارس عمله.
"باعة" ميدان العارف إلى محافظ سوهاج : بضاعتنا تلفت بعدما رمونا فى الشارع
الثلاثاء، 02 يونيو 2015 04:56 م
البضاعة التالفة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة