نقلا عن اليومى..
هتلف كتير، ويفضلوا يقولوا لك ده أحلى محل لحلويات العجل، وده جامد آخر حاجة، وفى الآخر برده هتلف تلف وترجع لـ«بحة» بتاع الناصرية، هنا الأصل والتحبيشة المظبوطة، الشوربة بتتعمل على الشعرة، والنكهة تخليك تدخل بقلب جامد على أحلى فواكة وفشة وممبار وانت ضميرك ميت، ومعدتك بترقص من الفرحة. المحل عائلى أوى، وهتلاقى هناك أربع أجيال متتالية من عائلة الحاج مصطفى بحة، وأخوه إمام بحة، وأولادهم وأحفادهم وأولاد أحفادهم وهما واقفين على الطاسة الكبرى فى المحل، والقاعدة الذهبية فى «بحة» واللى كانت سببًا رئيسيًا فى أن يحافظ على سمعته طوال المدة الطويلة دى أن الأكل هنا لازم يتقدم لك طازة بطازة وميتحمرش إلا والزبون موجود.
الساعة 7 الصبح، كل يوم أظبط ساعتك على الحاج مصطفى بحة هتلاقيه جاى ومعاه اللحوم التمام من المذبح للمحل مباشرة، وبعدها يبدأ العمال فى سلق البضاعة فى انتظار أكالها اللى بيجى لها من آخر الدنيا وبالمشوار، ومن كل الطبقات الاجتماعية، خاصة نجوم الفن والإعلام اللى اتعودا خلاص على المكان هناك.
لما رحنا طلبنا مشكل لحوم، حاجة كده بتيجى ببركتها من مختلف حلويات العجل، فمن الفشة للكبدة والقلب والممبار هتدخل مع معدتك فى معركة حربية من العيار التقيل، وأهم حاجة شوربة الكوارع الجامدة جدًا لازم تشربها لآخر نقطة مع السلطة والعيش، وأحلى حاجة فى الأكل إنه بينزل على خضرة كتير عشان يمتص الدهون اللى موجودة عليه، ويخلى اللحوم بطراوتها وقرمشتها، ولو هتاخد الأكل ديلفرى بيحط لك كل المشكل فى رغيف وهو ده اللى بيسموه «رغيف السمين».
الأسعار متفاوتة، وكل واحد واللى ربنا يقدره عليه، فرغيف السمين المظبوط من 15 جنيهًا، وفيه أقل.. أنت واللى تحبه، والقعدة برة المحل فى الترابيزات اللى على الشارع أحسن من جواه عشان الجو بيبقى أحلى، والحر بيبقى أقل. لو هتروح فى رمضان يبقى استنى بعد يوم 15 لأنهم بيقفلوا فى النص الأول من رمضان، وأحلى حاجة أنك تروح وانت على معدة فاضية من قبلها بساعتين، عشان تفترى فى الأكل، وتتمزج أكتر، والحلويات نازلة بسمنتها وحلوتها وهى سخنة مولعة لمعدتك المشتاقة من زمان.
آخر نصيحة: متروحش بعربيتك، ولو رحت افتكر إنى قلتلك بلاش، الركنة هناك أصعب من أنك تلاقى بطيخ فى الشتا، وحتى لو لقيت بتبقى غالية ومش أمان، ولو عايز تبدأ بأوردر صح خليك فى المشكل وكتر شوية من الكبدة لأنهم بيعملوها بمزاج عالى أوى هناك، وجرب وإدعيلى.
عدد الردود 0
بواسطة:
لا للعنصرية
يا اخى جوعتنا