وزير خارجية فرنسا فى القاهرة لإنجاز المهمة الصعبة.. يعرض 3 أفكار لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. ويؤكد حضور هولاند قناة السويس الجديدة.. وجاهزية مساعدات باريس العسكرية للقاهرة

السبت، 20 يونيو 2015 06:29 م
وزير خارجية فرنسا فى القاهرة لإنجاز المهمة الصعبة.. يعرض 3 أفكار لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. ويؤكد حضور هولاند قناة السويس الجديدة.. وجاهزية مساعدات باريس العسكرية للقاهرة سامح شكرى وزير الخارجية ونظيره الفرنسي لوران فابيوس
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع الوزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم، السبت، تناول كافة قضايا العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن هناك ارتياحا لمستوى التعاون بين البلدين وأهمية استمرار العمل لتدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية، التى تتسم بالرغبة المشتركة لاستمرار التواصل بين الجانبين.

وأضاف شكرى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الفرنسى فى ختام المباحثات، التى أجراها الرئيس السيسى مع فابيوس، أن التحديات فى المنطقة تستوجب مزيدًا من التنسيق والتعاون للتغلب عليها، معربًا عن قلقه إزاء عملية السلام.

سامح شكرى: وزير الخارجية الفرنسى يسعى لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى


وقال: "بدون شك التحديات التى تشهدها المنطقة تستلزم من البلدين المزيد من التنسيق.. نشعر بالقلق فيما يتعلق بعملية السلام والوزير الفرنسى يأتى من أجل التوصل إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى".

وأشار إلى أن زيارة الوزير الفرنسى للقاهرة تهدف للتواصل مع اللجنة العربية لإيجاد رؤية لاستئناف العملية السلمية وتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الصراع وإقرار الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن حل الدولتين لايزال الأمر الذى يبشر باستقرار المنطقة فى إطار التواصل مع أطراف المبادرة العربية والشركاء الدوليين ومنهم فرنسا لمعاونة الأطراف المعنية على استئناف المفاوضات لتنفيذ حل إقامة دولتين.

وأعرب وزير الخارجية المصرى عن تطلعه لمزيد من التواصل مع الوزير الفرنسى إزاء القضايا الإقليمية والدولية ومن بينها مسئوليات فرنسا فى استضافة مؤتمر المناخ الدولى فى ديسمبر القادم، مشيرًا إلى وجود توافق فى الرؤى بين مصر وفرنسا.

وفيما يتعلق بما إذا كانت مبادرة السلام العربية لا تزال مطروحة على طاولة المفاوضات لتسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، قال سامح شكرى، إن هذه المبادرة لا تزال محل تأييد من الدول العربية، ويتم التأكيد عليها فى مقررات الجامعة العربية لأنها تشمل أطر حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق العدالة للشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة، التى يتوافق عليها المجتمع الدولى والشرعية الدولية فى إطار مجلس الأمن وغيره.

وأوضح شكرى، أن المبادرة العربية هى أحد عناصر إقرار الاستقرار والأمن فى المنطقة، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى بما فيها حق العودة وحقه فى القدس.

سامح شكرى: مصر والدول العربية تدعم حل الدولتين


وعن مدى قبول مصر والدول العربية بقيام دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية يهودية، كما يدعو لذلك رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قال شكرى إن مصر والدول العربية تدعم حل الدولتين، وإن الإطار التفاوضى هو الذى يتم من خلاله حل القضايا التى تطرح من الجانبين، مما يستدعى تفاعل المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية لحث الجانبين على المضى قدما فى المفاوضات وصولاً إلى الاستقرار والتسوية وتحقيق الضمانات، التى يوفرها المجتمع الدولى لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه ليصبح "واقعا ملموسا".

وزير الخارجية الفرنسى: باريس تبحث عن السلام فى المنطقة


وفى المقابل، قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس: إن مصر أول محطة للجولة الدبلوماسية المكثفة التى بدأها، حيث يتوجه فى أعقابها إلى الأردن ثم رام الله ثم إلى إسرائيل، مضيفاً: "فرنسا تبحث عن السلام فى المنطقة.. وهذه الرسالة التى توجهها فرنسا هامة للغاية".

وأضاف "فابيوس"، أن مباحثاته مع وزير الخارجية المصرى تطرقت إلى العلاقات الثنائية، والعمل من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية فى مصر، وأن المباحثات تناولت أيضًا القضية القلسطينية، التى تعتبر أحد الأهداف الرئيسية لزيارة وزير الخارجية الفرنسى.

وأوضح فابيوس، أنه عرض ثلاثة أفكار رئيسية، فى هذا الإطار، وهى بذل كافة الجهود كى تستأنف الأطراف المعنية عملية المفاوضات من أجل التوصل إلى سلام شامل، مؤكدا أن الهدف الأساسى هو دفع الأطراف المعنية بالمفاوضات من أجل أن تصنع السلام بنفسها.

وأشار إلى أن الفكرة الثانية تتمثل فى أن يكون هناك مواكبة دولية لهذه المفاوضات التى بدأت منذ 40 عامًا ولم تؤد إلى نتيجة حتى الآن، مشيراً إلى أن فرنسا تهدف إلى مشاركة الدول العربية والمجتمع الدولى فى إنجاح المفاوضات.

وتابع أن الفكرة الثالثة تتمثل فى ضرورة الاستماع لكافة ردود أفعال كافة الدول والمنظمات والهيئات الدولية حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية حتى يتم التوصل إلى قرار نهائى فى مجلس الأمن حول هذا الملف ولا يتم الاعتراض عليه من خلال استخدام حق الفيتو.

وأكد وزير الخارجية الفرنسى خطورة الاستمرار فى المراوغة فى الوقت الذى تشتعل فيه المنطقة، وقال إنه سيلتقى غداً ملك الأردن والرئيس الفلسطينى محمود عباس ثم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للاستماع إلى رؤيتهم حول دفع جهود السلام.

واستطرد أن مصر لها دور مهم جدا فى هذا السياق لأن لها علاقات قوية بكافة الأطراف، ويمكنها أن تلعب دورا متوازنا فى هذه القضية، وقال "فابيوس"، إن استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى أمر مهم، وإلا لن يحدث تقدم، مشيرا إلى أنه فى الوقت الذى يعد فيه أمن إسرائيل أمر مهم للغاية، إلا أن تقدم الاستيطان يعنى تراجع حل الدولتين.

وأعلن أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلى والرئيس الفلسطينى حول رؤيتهما لهذا الأمر، مشيرًا إلى أن المباحثات مع الرئيس السيسى تناولت أيضا الأوضاع فى ليبيا وسوريا والملف النووى. الإيرانى وملف التغير المناخى، وأنه أكد للرئيس السيسى حضور الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند احتفال افتتاح قناة السويس الجديدة فى السادس من أغسطس المقبل، كما أكد له التزام فرنسا بكافة الاتفاقيات العسكرية التى تم توقيعها وتسليمها فى الوقت المحدد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة