حكموا على النجمة والمطربة شيرين عبد الوهاب أحد أهم الأصوات النسائية فى الوطن العربى كله بالإخفاق، وانتقدوها كممثلة وانتقدوا مسلسلها قبل أن يعرض، ولم يكن مطلوبا من شيرين ومع أولى بطولاتها الدرامية أن تبهرك مثل فاتن حمامة أو ماجدة تمثيليا، لكن كل المطلوب منها أن تمثل دورها كما كتبه تامر حبيب وأخرجه محمد شاكر خضير، وأن تكون "مقنعة" ومقبولة وهو ما حدث، ربما تفاوت أداء شيرين وبشكل غير "محسوس" فى الحلقات الأولى لكنها لم تخرج خارج شخصية "دليلة" التى استعانت فيها ومزجتها ب"شقاوة" شادية فى فيلم "إنت حبيبى" مع فريد الأطرش، و"خفة دم" الشحرورة صباح فى النصف الأول من فيلم "شارع الحب" أمام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، و"سلطنة" وردة فى الغناء فى أفلامها "حكايتى مع الزمان" و"أه ياليل يا زمن" وغيرها، حيث تظهر شقاوتها فى حركاتها ومشيتها وملابسها التى ترتديها وتناسب عمرها فى تلك المرحلة وشجارها مع زميلاتها، وروحها المرحة مع أشقائها وجيرانها خاصة مع "المحامى" الذى يلعب دوره باسل خياط و"قفشاتها" التى تلقيها، أما الغناء وهو سلاح شيرين "الفتاك" فهى لا تفوت حلقة تقريبا إلا وغنت فيها، فمرة تغنى "يا عشاق النبى" وأخرى "يا صباح الخير يالى معانا"، ومشهد وهى تغنى "إن راح منك يا عين"، ومرة فى تابلوه غنائى بسيط وهى تغنى مع زميلاتها "ألو ألو إحنا هنا".
"دليلة" التى تجسدها شيرين فى مسلسل "طريقى" تحمل الكثير من ملامح شخصيتها الحقيقية فى الحياة فهى تفعل المستحيل من أجل أن تغنى، وتغنى تحت أى ظروف..حزينة كانت أو سعيدة..حبيسة فى غرفة مظلمة أو طليقة حرة.. بمفردها أو فى وسط الناس، لا تجد نفسها وراحتها إلا فى الغناء، فصوت شيرين قد يكون أقوى من تمثيلها لكنك ستحبه وتتعود عليه مع مرور الحلقات لتكتشف أنه تمثيل طفولى وبالفطرة، حيث مازلنا فى الحلقات الأولى لا نرى سوى "دليلة" صغيرة السن التى تذهب للمدرسة، لكن مع نضوج الشخصية خلال أحداث المسلسل سيتغير أداء شيرين من طفلة بدون ماكياج تظهر كما هى على طبيعتها إلى أنثى تعشق وتحب ويصاب قلبها بالوجع.
شيرين عبد الوهاب تتقمص "شقاوة" شادية و"خفة دم" صباح و"سلطنة" وردة فى مسلسل "طريقى".. "دليلة" هى "شيرين" شخصية مرحة تعشق الغناء وتكسر من أجله كل الحواجز.. أجادت دورها ومثلت بالفطرة وخيبت ظن المتربصين
الثلاثاء، 23 يونيو 2015 06:09 م
شيرين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة