إمكانية حدوث انفجارات خلال الساعات والأيام المقبلة فى هذه البقعة
وأكد رحومة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك إمكانية لحدوث انفجارات خلال الساعات والأيام المقبلة فى هذه البقعة من متوسطة إلى انفجارات "إكس" القوية، على أن تلك البقعة واحدة من أكبر البقع فى الدورة الشمسية الحالية.
الانفجار دفع بسحابة من الغاز المتأين فى اتجاه الأرض مباشرة
وأشار رحومة، الى أن القياسات أظهرت أن البقعة تمتلك مجال مغناطيسى "بيتا-غاما-دلتا" غير مستقر يحوى طاقة كافية لإحداث انفجارات قوية لافتًا إلى أنه خلال الـ48 ساعة الماضية تسببت هذه البقعة فى حدوث انفجار دفع بسحابة من الغاز المتأين فى اتجاه الأرض مباشرة، متوقعًا عند وصولها حدوث عواصف جيومغناطيسية "شمسية"، لكن لا يحتمل حدوث شىء يؤثر على سكان الأرض.
وأشار رحومة إلى أنه من الممكن أن تكون العاصفة متوسطة، لافتًا إلى أن هذا سيعتمد على التفاعل بين المجال المغناطيسى لسحابة الغاز المتأين مع المجال المغناطيسى للأرض عند وقت الاصطدام.
يمكن رصدها بسهولة بواسطة تلسكوب صغير مزود بفلتر شمسى
وأكد رحومة أنه يمكن رصد هذه البقعة الكبيرة بسهولة بواسطة تلسكوب صغير مزود بفلتر شمسى لا تزال الفرصة ممكنة لحدوث مزيد من الانفجارات فى هذه البقعة، حيث يتوقع حدوث انفجارات من متوسطة إلى انفجارات "إكس" القوية خلال الساعات والأيام المقبل".
وأوضح رحومة، أن العواصف الشمسية حال حدوثها يكون لها تأثيرات على الإنسان حيث إنه حال تعرضه لكميات وجرعات أكبر من الإشعاعات الضارة تؤثر على الطبيعة الجينية له ما يؤدى إلى إصابته بأمراض مختلفة مثل السرطان مضيفًا أنها يمكنها أن تؤثر أيضًا على الكائنات الحية الأخرى مثل تأثيرها على الإنسان حيث إنها تؤدى الى اختلال فى أجهزتها الفسيولوجية، وخاصة الطيور والحيوانات المهاجرة.
العاصفة الشمسية تؤثر أيضًا على أنظمة الاتصالات والملاحة والبث الإعلامى
وأشار رحومة إلى أن العاصفة الشمسية تؤثر أيضًا على أنظمة الاتصالات والملاحة والبث الإعلامى حال وصولها الى الأرض حيث إن معظم أنظمة الاتصالات والملاحة تعتمد على طبقات الجو العليا لتعكس موجات الرادار والراديو فى نقل موجاتها وتردداتها المختلفة، مضيفًا أنه بطبيعة الحال ستتأثر هذه الأنظمة بشكل كبير نتيجة لتأثر طبقات الجو العليا بهذه الانفجارات الشمسية بالاضافة إلى أنظمة الملاحة (GPS (LORAN) (OMEGA وغيرها وتعيق العاصفة عملها مما يجعلها تعطى قراءات خاطئة للمواقع قد تصل إلى ميل أو عدة كيلومترات.
العاصفة الشمسية تؤدى إلى انحراف الأقمار الصناعية عن مسارها
وفى سياق متصل قال رحومة إن العاصفة الشمسية تؤثر أيضًا على الأقمار الصناعية حيث تؤدى إلى ارتفاع فى درجات حرارة طبقات الأرض العليا ما يؤدى إلى ازدياد فى مدارات الأقمار الصناعية ويجعلها تنحرف عن مسارها بمسافات تقدر بآلاف الكيلومترات، أيضًا تؤدى إلى حدوث خلل فى حواسب الأقمار ما يؤدى الى خلل فى وظائفها، لافتًا إلى أنها قد تؤدى فى بعض الأحوال إلى احتراق الأقمار الصناعية أو خروجها التام من الخدمة، موضحًا أن ذلك حدث بالفعل فى عام 1979 وعام 1989 لأقمار صناعية تابعة للبحرية الأمريكية.