الإندبندنت: سيطرة داعش على الرمادى وتدمُر تثبت عدم جدوى الجهود الدولية

الجمعة، 26 يونيو 2015 01:57 م
الإندبندنت: سيطرة داعش على الرمادى وتدمُر تثبت عدم جدوى الجهود الدولية تنظيم داعش الارهابى
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا يسلط الضوء على مضى عام كامل على إعلان دولة الخلافة المزعومة بسوريا والعراق فى الـ29 من يونيو من العام الماضى، راصدة الجهود العسكرية الدولية التى أخفقت فى دحر مليشيات التنظيم المرعب "داعش" ودولة خلافته المزعومة تحت زعامة "أبو بكر البغدادى".

ولفت التقرير إلى نجاحات التنظيم الأخيرة فى السيطرة على كل من مدينة الرمادى عاصمة محافظة الأنبار فى العراق، ومدينة تدمر الأثرية فى سوريا، لتثبت عدم جدوى الجهود الدولية فى استئصال مليشيات التطرف بعد مضى عام على سيطرتها على أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق، فى اجتياحها الناجح للقوات الحكومية العراقية بالعام الماضى.

ويقول التقرير ان السيطرة الأخيرة على كل من الرمادى وتدمر اثبتت تعاظم قوة التنظيم التى مكنته من خوض معركتين على جبهتين منفصلتين، وهزيمة جيشين دون استقبال اى رد فعل عسكرى حتى اللحظة الحالية.

وتابع التقرير أن الـ4 ألاف ضربة جوية التى وجهتها قوات الحلف الدولى تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية لم تكبح توسعات التنظيم المتطرف، فرغم زعم الولايات المتحدة بموت 10 ألاف مقاتل فى صفوف التنظيم جراء عمليات القصف، الا أن عملية تجنيد مزيد من المقاتلين تنشط فى أرجاء دولة الخلافة التى تقارب مساحتها مساحة بريطانيا، ويعيش بداخلها 6 مليون شخص.

وأشار التقرير إلى سقوط مدينة الرمادى بعد سلسلة من الهجمات التى استمرت لمدة 8 شهور دون توقف، لافتا إلى أن سقوط المدينة فى شهر مايو الماضى لم يأت بعد اجتياح مفاجئ وغير متوقع على غرار ما حدث فى العام الماضى عندما فاجئت مليشيات التنظيم قوات الجيش العراقى فى الموصل.

وتطرق التقرير إلى قوة الجيش العراقى الذى كرر انسحابه فى مايو الماضى امام هجمات التنظيم، ناقلا عن إحد المسؤولين العسكريين أن عدد أفراد الجيش القادرين على قتال التنظيم لا يتخطى الـ10 آلاف، فى حين أن باقى أفراد الجيش لا يصلحون سوى لمراقبة الحواجز الأمنية.

ويرى التقرير أن سياسات الدول الغربية فشلت فى إيقاف خطورة التنظيمات المتطرفة فى كل من العراق وسوريا، فالانتصارات العسكرية لا تزال تتكرر فى البلدين ، فى سوريا يبدو الغرب حائرا بين محاولات إضعاف الرئيس السورى بشار الأسد والخوف من سقوط له يخلق فراغا سياسيا لا يملئه سوى التنظيمات المتطرفة.

ويرصد التقرير أن فرص دولة الخلافة تبدو أكبر فى سوريا التى تمثل فيها الطائفة السنية 60% من سكان البلاد، فى حين يمثل السنة فى العراق حوالى 20% فقط من البلاد ، مما يرجح كفة محاولة دولة الخلافة إحكام سيطرتها على الموقف فى سوريا لدعم توسعاتها فى العراق.


اليوم السابع -6 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة