وقال بيان الاتحاد:"تدعي جماعة داعش الإرهابية أنها تقتدى بالغزوات الرمضانية التى قادها رسول الإسلام، محمد صلى الله عليه وسلم، كيف تفجر المساجد، وتقتل الصائمين المسلمين، وغيرهم من الأرواح البريئة التي لا تعتدي على أحد ولا تحمل السلاح فى وجه أحد، فى تأكيد جديد على أنها لا تعرف الإسلام ولا السلام ولا الإنسانية، وإنما الغدر والحقد والفجور ونزعة التدمير، فالأديان كلها- وأولها الإسلام الحنيف- حثت على التآخى والتضامن والمساواة وحب الغير، وحرَّمت قتل النفس، فمن قتل نفسًا بريئة بغير ذنب كأنما قتل الناس جميعًا".
وأضاف البيان لقد تابع الأدباء والكتاب العرب أخبار التفجيرات التى تبناها تنظيم داعش المجرم، الذى يدعى الانتماء للإسلام، والتى راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين فى تونس والكويت وفرنسا، في نهار رمضان، لتحصد أرواح الصائمين القائمين، ومما يؤسف له أن يتم أحدها فى بيت من بيوت الله التى أمر أن ترفع لإقامة الشعائر، ولكى يذكر فيها اسمه، وليس لتكون ساحة للتدمير والقتل وإزهاق الأرواح بهذا الشكل الجبان.
ولفت البيان إلى أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وهو يتابع تلك الأخبار المفجعة المتتالية التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي المجرم، من قتل وحرق وذبح وتدمير وتفجير واعتداء على المقدسات وهدم الأماكن الأثرية والمتاحف، ليؤكد أن الهجمات التى قام بها اليوم فى تونس والكويت وفرنسا لن تكون الأخيرة، طالما لم تنتبه الأنظمة الحاكمة فى الوطن العربي إلى ضرورة تحديث مناهج التعليم، ومراجعة الخطاب الدينى، لتنقيتهما من كل ما يحث على العنف ويحرض عليه، فما أحوجنا الآن إلى خطاب تنويرى يعلي من قيمة الحق والعدل والمساواة وقبول الآخر، متمنيا الرحمة للشهداء.
موضوعات متعلقة
..- الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ينعى الروائى فؤاد قنديل