و"الفتوحات المكية" أهم كتب ابن عربى فى التصوف كانت عبارة عن رسالة سماها (الفتح المكى) ثم أكملها بعد زمن حتى أصبحت تحتوى على أكثر من 4000 صفحة، وقد اختصرها الشيخ عبد الوهاب بن أحمد الشعرانى وأطلق عليه "لواقح الأنوار القدسية المنتقاة من الفتوحات المكية" ثم لخصه بعد ذلك وسماه "الكبريت الأحمر".
ومع هذا، فقد طال كتاب "الفتوحات المكية" الكثير من الظلم، ليس فقط فى ما يتعلق بتكفير صاحبه، وإنما أيضا بسبب نشره من دون تصحيح، وبسبب عدم فهم الكثيرين للغته المجازية التى كانت تكتفى بالإشارة ولاتسامه بالغموض فى كثير من المواضع.
وقد حقق الكتاب شهرة فى كل أنحاء العالم حتى قال عنه الألمانى "جوته" كما ذكر عبد العزيز المقالح "إذا كان هذا الشيخ محيى الدين بن عربى قد عاش بيننا على الأرض يوماً من الأيام، وكان بهذا العقل والحكمة والرؤية، فإننى أعترف بأن كل من لن يُصب فطرة الإسلام على يديه فإنه قد خسر كثيراً، ولكان ابن عربى أحق بأن يكون بوابة الإسلام الموشّاة بسجوف الحكمة والحب».
و"الفتوحات المكية" هى مستودع آراء ابن عربى، وسجل ذكرياته، ومرآة شخصيته، وقد ألفه جنباً إلى جنب مع بقية مؤلفاته ورسائلة البالغة زهاء (250) عملاً، فكان كلما فرغ من كتاب اختار منه مقتطفات وضمها للفتوحات، ومن هنا ورد الحديث عن معظم كتبه فيها. حتى إنه يمكن اعتبار ما ورد فى (ج2 ص359-374) ملخصاً لفصوص الحكم الذى ألفه سنة 628هـ. ومع أنه صنع فهرساً للفتوحات احتل (61) صفحة من فاتحتها، بقى الكتاب وكأنه نهر متدفق من المعلومات غير المترابطة.
ويحتوى الفتوحات المكية على ستة فصول تحتوى (560) بابا ، والفصول هى الفصل الأول فى المعارف، الفصل الثانى فى المعاملات، الفصل الثالث فى الأحوال ، الفصل الرابع فى المنازل ، والفصل الخامس فى المنازلات ، والفصل السادس فى المقامات .
موضوعات متعلقة..
"الأعلى للثقافة" يصدر الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محيى الدين بن عربى
عدد الردود 0
بواسطة:
صبرى البسيونى
القراءة فى الفتوحات المكية
احب القراءة فيه كثيرا وأعتبره اعجازا أهداه ألله لنا وأنادى العلماء أن يشرح كل منه على قدر طاقته ووقته مايستطيع حتى نستطيع فهمه والاستفادة منة