بمحاضرة برابطة خريجى الأزهر

أمين الفتوى: هناك علاقة وثيقة ما بين فوضى الفتاوى ونتاج الإرهاب

الأحد، 28 يونيو 2015 11:41 ص
أمين الفتوى: هناك علاقة وثيقة ما بين فوضى الفتاوى ونتاج الإرهاب محاضرة رابطة خريجى الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال د.خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك علاقة بين الفتاوى التى يتحدث بها المتطرفون، وبين نتاج الإرهاب، مؤكدا أن الجماعات المتطرفة فى العالم لهم مدارس خاصة يتبعونها فكريا وتصدر عنها فتاوى بعيدة كل البعد عن جوهر ديننا الحنيف وتعاليمه السمحة، موضحا خطورة الفتوى بغير علم.

جاء ذلك خلال المحاضرة التى ألقاها أمس د.خالد عمران بالرابطة العالمية لخريجى الأزهر بعنوان "الفتوى والتطرف" ضمن فعاليات الموسم الثقافى الرمضانى (الدعوة والحوار) والذى يستمر طوال شهر رمضان المعظم.

وقال عمران، إن أبرز الشبهات التى تطلقها الجماعات المتطرفة هى ليست من الإسلام فى شىء، مؤكدا أن أحد أبواب الجماعات المتطرفة هى قضية البدعة وإيهام الناس أنهم يصلحون أفكارهم حول البدعة، موضحا أن مفهوم البدعة له تعريفان أحدهما لغوى والمقصود به كل أمر جديد، والآخر اصطلاحى، وهو كل عمل يكون مخالفاً لأصل فى الشرع، وأشار إلى ضرورة وضع ضوابط للحد من فوضى الفتاوى، مؤكدا دور الأزهر الشريف فى محاربة أمثال هؤلاء لأنه يمثل الوسطية ومدرسة الفكر المستنير للعالم الإسلامى أجمع.

وأشار د.عمران إلى أن فوضى الفتاوى غير الصحيحة قد يؤدى إلى مفسدة للفرد أو للمجتمع، مؤكدا ضرورة حماية المجتمع من الفكر التكفيرى وذلك عن طريق تحصين الشباب بتوجيه النصح والإرشاد لهم إلى وسطية الإسلام لأن أمتنا وسطية فى كل شىء، ومن هنا يجب تحذيرهم من الغلو والتشدد فى الدين.

وفى الختام دعا د.خالد عمران إلى ضرورة التصدى للفتاوى المشبوهة والباطلة، وأوضح، أن الناس فى حاجة إلى الفتوى الصحيحة المستمدة من صحيح الدين ووسطيته لإصلاح حالهم وأداء الحقوق للآخرين، فالفتوى بغير الأدلة الشرعية- والمبنية على غير علم- تعتبر حراماً ومن الكبائر لأنها كذب على الله، كما طالب بضرورة نشر الوعى بأن الذى يفتى بغير الحق هو ضال ومضل وعلى المجتمع اجتنابه.

وتهدف هذه المحاضرات النقاشية إلى تأهيل الطلاب الوافدين فى مجال الدعوة وترسيخ المنهج الأزهرى الوسطى، لنشره فى بلادهم عند العودة إليها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة