بحسب الكاتب محمد أبو المجد، يؤكد أن هناك إشارات تعتبر أن أبرز المظاهر الشيعية التى رسخها الشيعة الفاطميون فى مصر، هى إقامة موائد الرحمن فى شهر رمضان الكريم، وأن الخليفة المعز لدين الله الفاطمى كان هو أول من أقام مائدة فى شهر رمضان يفطر عليها أهل جامع عمرو بن العاص، وكان يخرج من قصره 1100 قدر من جميع ألوان الطعام لتوزع على الفقراء.
وكان الفاطميون يعدون الموائد تحت اسم "دار الفطرة"، وتقام بطول 175 مترا وبعرض 4 أمتار، ومن أشهر أصحاب الموائد فى تلك الفترة كان الأمير ابن الضرات المولود بحى شبرا بالقاهرة، حيث كانت له أراض واسعة تدر عليه مليونى دينار سنوياً، وكان ينفقها فى رمضان حيث يعد موائد بطول 500 متر.
وكتب التاريخ تثبت أن ثانى العادات الشيعية التى رسخها الشيعة الفاطميون فى مصر فى شهر رمضان، هى الفوانيس، وكانت بداية استخدام الفانوس فى مصر، مع ليلة دخول الخليفة الفاطمى المعز لدين الله للقاهرة، فى الخامس من رمضان عام 358هـ، فأمر القائد جوهر الصقلى الناس، بأن يخرجوا لاستقبال الخليفة حاملين الشموع بعد أن يثبتوها على قاعدة من الخشب ويحيطونها بالجلد الرقيق لإنارة الطريق أمامه، فأعجب الخليفة الفاطمى بهذا الاستقبال، واعتمد الفوانيس من هذه اللحظة تقليداً رمضانياً.
ويقال إن تجمعات الأطفال للعب والمرح بالفوانيس بدأت فى عهد الخليفة الفاطمى العاضد الذى كان يخرج بنفسه لاستطلاع هلال رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه لإنارة الطريق بالفوانيس مرددين بعض الأغنيات فرحًا بقدوم الشهر الكريم.
وهناك مصادر تشير إلى أن مهنة المسحراتى بمفهومها الحالى أعتمدت فى عهد الدولة الفاطمية، كمهنة رسمية، وكان المسحراتى يطوف فى الشوارع ليلا ليوقظ الناس، وهو ينادى "يا أهل الله قوموا تسحروا".
موضوعات متعلقة..
وزير الثقافة:انتهينا من أرشفة جوائز الدولة والتصويت الإلكترونى يضمن الدقة