وأضاف ماجد عثمان، خلال اجتماعه مع الدكتورة هالة يوسف وزيرة السكان اليوم الأحد لمناقشة الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة2015-2020، أن الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة ستكون خلال الـ 5 سنوات المقبلة ، وفيها محتوى ورؤية ومهام واهداف ومحاور وعناصر النجاح التى بدونها لن تحقق الاستراتيجية أهدافها وتنص على جودة صحة الأمهات والأبناء وإشراكها فى المجتمع، وبها قدر كبير من التفاعل بين الاطراف.
دور المؤسسات الحكومية والمنظمات
وأشار ماجد عثمان، إلى أن الاستراتيجية تقدم رؤية وطنية وإطار عمل موحد للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بقضايا الطفولة والأمومة، وهناك انتشارا جغرافيا كبيرا وتتفاوت المشكلات بين المحافظات.
وتابع مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة" أنه قد زادت الضغوط نتيجة لظروف البلاد الفترة الماضية، وهناك مستجدات تفرض ضرورة وجود رؤية وطنية لقضايا المواطن، إضافة لتعليم الأطفال وتحقيق الحماية لهم وتنمية مشاركتهم بالمجال العام، وقد يعانى من استبعاد طبقى بالمجتمع، وترجمة نصوص الدستور المصرى بحق الطفل إلى سياسات وبرامج، ويجب تفعيل ادوات التواصل المجتمعى كشرط لنجاح واستدامة الأنشطة والبرامج.
وقال مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة" أنه من اهداف الاستراتيجية، ضمان عدالة وتوزيع الخدمات وتوفير حقوق الطفل بين كل الفئات، وتحديد الاولويات والبرامج والسياسات وتحسين التعاون فى مجال الطفولة والامومة، وهناك 6 محاور الاستراتيجية منها حقوق التعليم والصحة والحماية والحياة والبقاء والنمو والمشاركة ورعاية الأمومة حماية للطفولة وحقوق الأطفال الفقراء.
حماية الطفل
إما عن حق الطفل فى الحماية فأشار مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة" أن هناك 92.3% وهى نسبة ختان الإناث بين 15 و49 سنة وهناك 6% من الفتيات تزوجن بين 15 و17 سنة و7% من الأطفال من 5 إلى 17 سنة فى مجال العمل و91% من الأطفال من عمر عام وحتى 15 سنة قد تعرضوا لعقاب جسدى، وهناك قصور فى القوانين ونقص المعلومات وضعف الإمكانيات والمخصصات المالية، ويجب إعداد مبادئ توجيهية لإدارة الحالة وتطوير نظم إدارة المعلومات لحماية الطفل وتفعيل آليات الحماية الوطنية والاهتمام بالفئات المهمشة خاصة فى المناطق العشوائية والنائية وإدماج المنظمات فى انشطة حماية الطفل باعتبارهم لاعبا رئيسيا فى المجال ولها أذرع محلية فى كل المناطق.
حقوق الطفل الصحية
وتابع مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة" أنه يؤكد على حق الطفل فى الصحة والبقاء والنمو فانخفض معدل وفيات الاطفال دون الخامسة إلى 27 حالة فى الألف عام 2014 وكانت 108 حالات عام 1988 و21% من الأطفال تحت 5 سنوات يعانون من قصر القامة، و9% يعانون من الهزال بسبب سوء التغذية المزمن والحاد، و8% من السكان لم يحصلوا على مرافق صحية محسنة طبقا لإحصاء 2008 وترتفع النسبة لـ 15% فى الريف والصعيد.
وأضاف الدكتور ماجد عثمان أن هناك تحديات منها التغطية الصحية والتطعيمات وتحسين الصحة العامة للطفل فى إطار عدم توافر مقدمى خدمات صحية مؤهلين فى الريف والصعيد والعشوائيات، وتحسين تغذية الأطفال وعدم وجود مراكز متخصصة لرعاية ذوى الإعاقة وخدمات التأهيل للمعاقين واستثناءهم من خدمات التأمين الصحى وعدم توافر البرامج لتأهيل الأمهات والآباء للتعامل معهم بشكل أمثل، وعوامل بيئية وعدم توافر مياه نظيفة والممارسات الضارة للفتيات كالختان والزواج المبكر والصحة النفسية للطفل فى ظل الوضع فى البلاد خلال السنوات الأخيرة، والفجوات بين المناطق المختلفة.
زيادة موازنة الرعاية الصحية
وتابع الدكتور ماجد عثمان أن هناك سياسات مقترحة منها زيادة موازنة الدولة الموجهة للرعاية الصحية الأولية وخاصة صحة الأم والطفل، وتطوير أداء العاملين بالقطاع الصحى وتعزيز الربط بين الحماية الصحية والاجتماعية، فى ظل تحديات للتعليم قبل الجامعى فمصر تحتاج إنشاء 2100 مدرسة سنويا لاستيعاب الزيادة السكانية والنقص فى إعداد المدرسين وارتفاع كثافة الفصول والتسرب من التعليم، واقترح زيادة الموازنات استجابة للدستور والعدالة فى الإنفاق العام وتدريب المدرسين على تدريس معلومات الطفولة والصحة الإنجابية وربط التعليم الثانوى الفنى بسوق العمل وتغعيل دور المدارس المنتجة، وتنمية المواهب والقدرات.
حقوق الأطفال الفقراء
وقال الدكتور ماجد عثمان أما حقوق الأطفال الفقراء فتضمنتها الاستراتيجية لأول مرة لأن ربع أطفال مصر يعانون من الحرمان و24% من الأطفال يعيشون تحت خط الفقر و28% محرومين من المأوى، و490 ألف طفل محرومين من التعليم.
ورصد الدكتور ماجد عثمان أن هناك تحديات فى هذا الهدف منها ضعف انتاجية عائل الاسرة والعمل الموسمى الذى يفقده مزايا التامين الصحى والاجتماعى وغيرها، مقترحا تقديم الدعم للأسر الفقيرة ومنحهم القروض الصغيرة ومتناهية الصغر لزيادة انتاجية الأسرة، ووضع برامج تدريبية للمرأة المعيلة وتبنى رجال الأعمال برامج لتحسين أحوال الأسر الفقيرة وتبنى فكرة المدارس المزدوجة التى تعلم الأطفال وتدربهم على بعض الحرف مقابل عائد مادى فى نفس الوقت.
وهناك حق للطفل فى المشاركة بحرية فى كافة القضايا التى تمسه بينما مازال هذا الحق محدودا خاصة أن المجال العام لا يثمن مشاركة الطفل ولا يتسع لها، إضافة إلى الفقر وعدم تدريب الأطفال وعدم وعى أولياء الأمور أى مشاركة الطفل وعدم وجود وقت كاف للطفل للمشاركة المجتمعية وعدم توافر النوادى والمراكز الثقافية وقصور الإعلام فى التوعية وضرورة المشاركة.
الاستراتيجية والتعليم
وقال الدكتور ماجد عثمان أن كثافة الطلاب فى الفصول وصلت إلى 42 طالبا فى المرحلة الثانوية و39 طالبا فى المرحلة الابتدائية، ولكن فى محافظة الجيزة تشهد كثافة عالية داخل الفصول على مستوى الجمهورية.
المرأة المعيلة
وأشار ماجد عثمان إلى أن أسرة من كل 6 أسر فى المجتمع المصرى تعيلهم امرأة وهو ما يجعل تلك السيدات تتحمل عبئ كبير خاصة للأسر التى تحت خط الفقر، مضيفا أن مصر احتلت المرتبة 90 فيما يتعلق بقيم النوع الاجتماعى، وهى مرتبة متدنية فى مصر ومنها العنف ضد المرأة والتحرش الجنسى.
وأشار عثمان إلى أنه من ضمن الأمور الشائعة فى مصر "أنه فيما يتعلق بالمرأة تم عمل استفتاء إنه لو كانت لك وظيفة شاغرة لمن ستعطيها لرجل أو امرأة وكانت النتيجة أن 94% من المصريات قالت أنهن ستعطينها للرجل وليس للمرأة، مشيرا إلى أن المنظومة الثقافية فى مصر فى حالة يرثى لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة