طائر فوق أطياف الثوار.. عادل إمام "أستاذ ورئيس قسم".. الزعيم: العمل يحمل روح "ثورية" ومش بنجامل حد ومايهمنيش غير رأى الناس.. أنا أكتر فنان اترفعت عليه قضايا.. ومتعود على إثارة الجدل عقب عرض أعمالى

الإثنين، 29 يونيو 2015 05:56 م
طائر فوق أطياف الثوار.. عادل إمام "أستاذ ورئيس قسم".. الزعيم: العمل يحمل روح "ثورية" ومش بنجامل حد ومايهمنيش غير رأى الناس.. أنا أكتر فنان اترفعت عليه قضايا.. ومتعود على إثارة الجدل عقب عرض أعمالى عادل إمام فى أستاذ ورئيس قسم
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"اللى عايز يشوف تاريخ مصر يتفرج على أعمال عادل إمام"، هذه الجملة الشهيرة ربما تعكس قيمة وأهمية فن الزعيم، فما من عمل يقدمه إلا صاحبه جدل كبير على المستويين الفنى والسياسى، وهذا ما حدث منذ بدء عرض حلقات مسلسله الجديد "أستاذ ورئيس قسم" الذى حظى بمتابعة كبيرة فى العالم العربى نظرًا للنجومية التى يتمتع بها عادل إمام.

فى "أستاذ ورئيس قسم" دخل الزعيم منطقة شائكة وعاد لـ"الشقاوة"، إذ يرصد فى العمل أحداث الفترة التى سبقت ثورة يناير وما بعدها، بإظهار نماذج الفساد بصدق وواقعية، ولم يدفعه ما درج الناس عليه من مجاملة أن ينافق نظام ما قبل الثورة أو يزيف الحقائق، بل أعد لوحة درامية تكاد تكون طبق الأصل لما حدث فى الواقع دون رياء أو زيف وصورها كما كانت، بحس ساخر تمثل فى إطلاق نكاته وإفيهاته التى انطلقت وكأنها "كرابيج" تلسع الديكتاتورية وتكوى الفساد.

لم يكتف الزعيم بكشف فساد ما قبل الثورة، بل تطرق لفضح المتلونين والمتحولين إبان 25 يناير، بعرض نماذج لكل الوجوه منها "الثائر والمتحول والمصلحجى" وأيضًا وجوه الناس الغلابة، كما أبرز الوجه الآخر لجماعة الإخوان، والتيار السليفى، وتناقض كلامهم مع أفعالهم، برز هذا واضحًا فى شخصية الدكتور الإخوانى "عبد الهادى" يجسده سامى مغاورى والذى بدا قريب الشبه من محمد البلتاجى، وأيضًا شخصية الشيخ "حسين الكبير" يجسده ضياء الميرغنى الرجل الذى أطلق لحيته ويمسك فى يده مسبحة (فى إشارة لشخصية حازم صلاح أبو إسماعيل)، الذى يمثل التيار السلفى، ودللت أحد المشاهد على ذلك عندما التقى مع دكتور "فوزى جمعة" وأخذ يردد: "ثورة مبروكة وناجحة وموفقة إن شاء الله"، فينظر له الزعيم قائلاً له: "إنتوا مش بتقولوا الخروج على الحاكم حرام يا شيخ حسين، طيب إنت إيه اللى خرجك، كده الثورة تبقى حرام؟" فجاوبه مبتسما فى صورة تحاكى رد أبو إسماعيل الشهير: "أنا سعيد إنك سألتنى السؤال ده"، ويستكمل حديثه: "تصبح الثورة حلال فى حالتين لا ثالث لهما إذا طفح الكيل وإذا بلغ السيل الزبى، لكن ده بلغ الحلقوم"، فيرد الزعيم: "أنا ماكنتش خايف غير من الحلقوم ده".

الزعيم أراد أن يؤرخ عن فترة مهمة فى حياة البلد من خلال شخصية دكتور "فوزى جمعة" أستاذ جامعى يسارى الفكر، يحمل فكرًا ثوريًا ويقف ضد الأنظمة القمعية المستبدة، واختار الشخصيات التى تشاركه العمل بعناية منها هيثم أحمد زكى الذى يجسد شخصية الشاب الثائر "فتحى"، وأيضًا طارق عبد العزيز فى شخصية "متولى" ويوسف فوزى فى شخصية "حسونة بركات".

ويأتى تطرق الزعيم لهذه الأحداث فى الوقت الذى ابتعد فيه الكتاب والنجوم عن تناول ثورتى يناير ويونيو طوال الفترة الماضية باستثناء بعض الأعمال المتواضعة، فعادل إمام بحق أستاذ ورئيس قسم.

الزعيم: العمل يحمل روح "ثورية" ومش بنجامل حد ومايهمنيش غير رأى الناس


اختار الزعيم عادل إمام، أن يقدم لجمهوره هذا العام نصًا "ثوريًا" يعبر عن واقع حقيقى مر به المجتمع، ويرسم صورة لما كانت عليه مصر قبل 4 سنوات وقت اندلاع ثورة يناير وما تلاها من أحداث عظيمة، فى المسلسل يثور الزعيم ويغضب ويعلن عن رفضه للديكتاتورية والفساد والاستبداد، إذ يقول فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الحلقات المقبلة ستشهد أحداثًا أكثر سخونة وإيقاعًا سريعًا يلخص الحالة التى كان عليها المصريين فى ذلك الوقت، موضحًا أن العمل من الحلقة الأولى وحتى الأخيرة يتمتع بالروح الثورية التى تصاحبه وفقًا للأحداث، ونوه أن العمل يختلف عن الأعمال السابقة التى قدمها، حيث يقول: "العمل يحتوى على دراما حلوة وفيه جهد مبذول من كل فريق العمل سواء على مستوى التمثيل أو الصورة أو الإضاءة والإخراج بمعنى أدق عناصره مكتملة"، مشيرًا إلى أن شخصية دكتور "فوزى جمعة" التى يجسدها تحمل روح "الزعامة" ودائمًا نراه فى ثوب البطل.

ويؤكد الزعيم أن المسلسل لا يمتدح أى نظام معلقًا بقوله: "إحنا مش بنجامل حد" وأضاف: "هذا عمل درامى يعرض على الشاشات أمام الجميع واحترم وجهات النظر من الكل، والحكم فى النهاية للمشاهد"، لافتًا إلى أنه تلقى ردود أفعال واسعة على المسلسل من الكثيرين فى أنحاء الوطن العربى.

وحول الجدل الذى أثاره العمل يقول الزعيم: "أنا متعود على كدة طول عمرى، أنا أكتر واحد موتونى وصحونى، واختلقوا عليا الشائعات، خصوصا مع كل عمل يعرض لى، وأيضًا أكثر فنان اترفعت عليه قضايا"، واستطرد الزعيم: "ما يهمنيش غير رأى الناس وبس، وأتمنى من المعارضين أن يتمهلوا حتى انتهاء المسلسل ويشاهدون جميع حلقاته ثم يحكمون عليه، وأنا لا أحجر على رأى أحد فالجميع من حقه إبداء رأيه سواء بالإيجاب أو السلب".

ولفت الزعيم إلى أنه لم يستوح شخصية "أستاذ ورئيس قسم الحشرات فى كلية الزراعة" من أحد أساتذته عندما كان طالبًا فى نفس الكلية، معلقًا بقوله وهو يضحك: "على أيامنا ماكنش فيه يسار كانت طبقات ارستقراطية تابعة للملكية وقتها"، مشيرًا إلى أن مشاهد الجامعة ذكرته بأيام صباه عندما كان طالبًا، وأوضح أنه تأثر بتلك المشاهد إلى حد كبير وانفعل معها إذ أيقظت بداخله ذكريات الماضى، وخلال تصويره لتلك المشاهد انطلقت الذكريات من أعماق الماضى ليتذكر الزعيم عندما كان رئيسًا لفريق التمثيل فى الجامعة، وتعرفه على صديقه صلاح السعدنى، كل هذه الذكريات اجتاحت عاطفة الزعيم وسالت من عينيه الدموع وقت تصويرها.

وعن فريق العمل الذى يشاركه فى البطولة يقول الزعيم إنّه مؤمن بمقولة "الدور بينادى على صاحبه"، لذلك فـاختيارنا لجميع أبطال العمل كان موفقًا من عند الله، ويضيف: "أميل دائمًا إلى تقديم وجوه جديدة وعلينا أن نشجّع الشباب الموهوب"، لذلك نرى فى العمل شبابًا مثل على ربيع ومحمد عبد الرحمن وطارق الإبيارى ومى الغيطى وطارق صبرى، إضافة إلى هيثم أحمد زكى وطارق عبد العزيز ومحمد الشقنقيرى ورشا مهدى وغيرهم.

وتتمثل سعادة الزعيم فى إدخال روح البهجة على الناس لذلك يحرص على تقديم الكوميديا فى مسلسله "أستاذ ورئيس قسم" رغم تناوله السياسى، إذ يقول الزعيم: "أحاول تقديم كل ما هو جديد لإسعاد الناس ورسم البسمة على وجوههم".


اليوم السابع -6 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة