الإمام الأكبر: الغرب على اقتناع بأن الإسلام لا علاقة له بالإرهاب

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر إن الأزهر أصدر أربع وثائق تاريخية بعد اجتماعه بالمفكرين والمثقفين والسياسيين بمصر، أكد فيها حق الشعوب فى الحرية والعدالة والعيش الكريم، مضيفًا أن الأزهر يعد لإرسال 13 قافلة إلى أنحاء العالم تحت اسم "قوافل السلام" لتؤكد أن السلام حق لكل بنى الإنسان بغض النظر عن دينهم.

وأضاف خلال استقباله، اليوم، جان مارى جوينو، رئيس مجموعة الأزمات الدولية، لبحث أوجه التعاون بين الأزهر الشريف والمجموعة، وتبادل وجهات النظر حول الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية أن معظم الغربيين على اقتناع بأن الإسلام لا علاقة له بالإرهاب، وأن تعاليمه ترفض ممارسات القتل والتفجير الذى تمارسه الجماعات الإرهابية المسلحة باسم الإسلام، ورغم هذا الاقتناع فإن بعض المغرضين وأنصار صراع الحضارات يحاولون نشر "إسلاموفوبيا" واتهام الإسلام بأنه دين عنف وإرهاب، وهو ما يضع علامة استفهام حول هذه الاتهامات.

وأشار إلى أن الأزهر فى مؤتمره العالمى لمواجهة التطرف والإرهاب الذى عُقِد فى ديسمبر الماضى، اجتمع مع ممثلين من مختلف الأديان والمذاهب والطوائف فى المنطقة وأصدر بيانه العالمى الذى أكد فيه أنه لا يقبل الصورة التى تقدمها الحركات الإرهابية المسلحة عن الإسلام، كما أنه لا يقبل تهجير المسيحيين وغيرهم من بلادهم.

من جانبه، أشاد جان مارى جوينو والوفد المرافق له بمواقف وآراء فضيلة الإمام الأكبر الداعمة للسلم والأمن العالمي، ورؤيته حول الأحداث الإقليمية والعالمية، مؤكدًا حرص مؤسسته على الاستماع لرأى الأزهر الشريف كأكبر مؤسسة إسلامية فى العالم، مضيفًا أن السياسات الأمريكية فى المنطقة حسب دراساتهم هى التى تتسبب فى التوتر والاحتقان الطائفى الذى تعيشه المنطقة العربية.