أبو تريكة يواجه خصما أقوى من أى دفاع
وقالت الصحيفة: إن أبو تريكة الذى أُطلق عليه لقب الساحر أو القاتل المبتسم للأهداف، التى كان يحرزها فى اللحظات الأخيرة، هو أحد أعظم لاعبى كرة القدم المصرية على الإطلاق، لكنه يخوض معركة أكثر صعوبة بكثير من أفضل دفاع دولى، حيث يواجه تجميد الحكومة لممتلكاته بشأن ما يقال عن أن شركة ساهم فى تأسيسها ساعدت الإخوان المسلمين.
وذكرت الصحيفة أن الضجة المحيطة باللاعب تؤكد الأهمية المستمرة لكرة القدم فى السياسة المصرية، وكيف يظل الوضع السياسى غير مستقر بعد عامين من الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى. كما اعتبرت الصحيفة القضية مثالا نادرا على جدال عام يمر عبر الخطوط السياسية فى مصر، حيث يتعمق الخلاف بين الدولة ومعارضيها الإسلاميين.
أبو تريكة يعتمد على شعبيته فى مواجهة الأزمة الحالية
وأشارت الجارديان إلى أن أبو تريكة منذ اعتزاله اللعب عام 2013، ظل بطلا للملايين فى مصر بعدما قاد النادى الأهلى للفوز بعدد من البطولات المحلية والإقليمية، ويعتمد اللاعب السابق حاليا جزئيا على قوته الفائقة تلك لمحاربة الاتهامات الموجهة له بمساعدة جماعة الإخوان التى تم حظرها وتصنيفها كمنظمة إرهابية.
ونقلت الجارديان عن جيمس دورسى، الباحث الذى يدرس كرة القدم فى الشرق الأوسط، قوله إن هناك أمثلة قليلة للغاية فى مصر اليوم، يتفق فيها طرفا الخلاف على أى شىء، أو قد يصطفا فى نفس الجانب. وأبو تريكة هو أحد تلك الأمثلة النادرة.
وتحدثت الصحيفة عن المواقف السياسية لأبو تريكة، ومساندته للألتراس أثناء ثورة يناير، وأيضا عقب وقوع مذبحة بورسعيد، وتعبيره عن دعم القضية الفلسطينية. وقالت إن كانت الخطوة الأكثر إثارة للجدل من جانبه، دعمه لمحمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية لعام 2012.
