"ما بعد الإله" كتاب يؤكد .. الإنسان متدين بطبعه

الأربعاء، 03 يونيو 2015 10:00 م
"ما بعد الإله" كتاب يؤكد .. الإنسان متدين بطبعه غلاف الكتاب
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتاب "ما بعد الإله: التطور ومستقبل الدين" للكاتب الأمريكى " كينيث كارددنغ" أستاذ البيولوجيا، فى جامعة واشنطن الأمريكية، يتحدث فية عن إظهار الدراسات الانثروبولوجية على مدى أكثر من مائة عام، أن الدين يشكل جزءاً أساسياً واسع الانتشار فى جميع المجتمعات البشرية، وبدا البشر، وكانهم كانئات متدينة بالأصل، حتى الديانات الوضعية أيضا مع أنها من صنع البشر إلا أن تأثرها بالقيم السماوية ظاهر فى أدبياتها خاصة تلك المتعلّقة بالسلوك والتعامل اليومى مع الحياة والكون والإنسان، ومن هنا نالت هذه المقبولية الواسعة فى المجتمعات البشرية، حتى حمورابى لما أراد أن يلزم شعبه بالنظام العام وقوانين الدولة جعل فى مسلته المعروفة شعارا يوحى بالشرعية الدينية لهذه القوانين، والحلم الأفلاطونى فى صناعة "المدينة الفاضلة" إنما كان ترجمة للحكمة التى تجاوزت عالم المادة المليء بالأنانية والظلم، إلى تصور آخر للحياة يتشكّل من خلال الإيمان بالغيب، لقد كان الناس يهرعون إلى الدين وربما إلى "رجال الدين" وإلى كل ما له صلة بالدين يحتمون به من الظلم والظالمين، ويلوذون به فى الأزمات وأيام المحن والكوارث.

ويتساءل "كينيث كارددنغ "لماذا؟ تتحدد الممارسات الدينية، نتيجة الصراع من أجل الوجود، وتؤثر على نجاح التناسل البشرى، ومن وجهة نظر تطورية، فإن من شأن هذه الممارسات أن تجلب منافع تكيفية بيولوجية.، وفى هذا التحليل للدين، يناقش " كارددنغ" بأنه فى المجتمعات ما قبل العلمية، كان الدين ضروريا لبقاء البشرية، وبالتجاوز عن حقيقة الراحة النفسية التى يجلبها الدين، كعلاج لانعدام الأمن النفسى والقلق، استكشف " كارددنغ" فى المقابل الفوائد أو المزايا البقائية التى يقدمها الدين للبشر الذين يمارسون، بكل أمانة، مجموعة من الممارسات التكيفية، ومن خلال تركيزه على فوائد الدين فى البقاء، أصبح بإمكانه تفسير سبب تقدم الدين فى الحياة البشرية، وامتلاكه لبعض الخصائص المميزة، أو المقلقة، التى نراها اليوم. ويتوصل كاردونغ الى انه بسبب الخصائص.


موضوعات متعلقة..


فى تركيا.. جدارية فنية تخلد الديكتاتورية الأردوغانية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة