وأراد المؤلف الذى كان مقرباً من الإمبراطور أغسطس قيصر أن يجعل للدولة الرومانية أساساً حضارياً رفيعاً ضارباً فى القدم، وذلك عندما نسب أصولها إلى اليونان الذين كانت لهم المنزلة الحضارية العليا حتى فى نظر الرومان أنفسهم، كما جعلت رحلة اليونان إلى إيطاليا مرهونة بأمر إلهى، موحية بذلك بأن نشأة الإمبراطورية الرومانية نتجت عن مشيئة إلهية سامية.
وتحكى "الإينيادة" فى الكتب الستة الأولى قصة رحلة الطرواديين من مدينتهم المهزومة حتى وصلوا إلى إيطاليا، إذ قدرت الآلهة لهم أن يؤسسوا الدولة الرومانية، ويستعرض فورغيليوس فى هذه الكتب ما واجهه هؤلاء من مصاعب، وما لقوه من شعوب، وخصوصاً فى قرطاجة.
موضوعات متعلقة..
- أمسية شعرية فى سهرة رمضانية بمكتبة مصر الجديدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة