تعتبر الرحمة من أهم القيم الإسلامية العظيمة التى تميز الشخص المسلم، وتُعرف الرحمة فى الشرع بأنها إيصال المنافع والمصالح إلى الآخرين ودفع الضرر عنهم، ويتلفظ المسلم بكلمة (الرحيم) فى كل صلاة عند قراءة سورة الفاتحة التى لا تصح الصلاة إلا بها، والبسملة جزء من آياتها، وقد كانت أخلاق المسلمين الأوائل تتسم بالرحمة فيما بينهم يقول تعالى((مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)) سورة الفتح آية 29، وقد كانت تلك الرحمة سببًا فى وحدتهم وتماسكهم ونشرهم لدين الله تعالى.
وتعد الرحمة مفتاحا لكافة الخصال الطيبة التى ينشدها المجتمع المسلم؛ فالرحمة تفتح الباب للإيثار والتعاطف والمحبة بل هى المحرك للحرص على المصلحة العامة وتأدية العمل بإخلاص وتفان، لإيصال المنافع والمصالح للآخرين، وقد صدقت الحكمة القائلة الرحمة فوق العدل، وذلك يعنى أن الرحمة قد تعطل العدل إذا اقتضت الظروف ذلك، لأن عدم تطبيق الرحمة قد يؤثر على الآخرين بالضرر أكثر من عدم تنفيذ العدل.
إننا كمسلمين يجب أن نحيى هذه الخصلة العظيمة وأن تسود فيما بيننا فى تعاملاتنا مع أبنائنا وأهلنا ومن يعملون ويتعاملون معنا وهى كلها أمور ستحفز الآخرين على الاقتداء بنا.
جاسم عيسى المهيزع يكتب: الرحمة تلك القيمة العظيمة
الخميس، 04 يونيو 2015 02:11 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة