نقلا عن العدد اليومى...
تكاد تضج بالضجر وتنطق بالضيق أربعةُ حوئط احتضنت بداخلها العشرات بل المئات من كبار الإرهابيين والمحرضين على العنف وأكبر قيادات جماعة الإخوان، الذين ظنوا فى يوم من الأيام أنهم مانعتهم حصونُ مكتب الإرشاد فى المقطم، لينتهوا بعد 30 يونيو فى السجون.
هذا حال زنزانة معهد أمناء الشرطة، التى تستقبل المتهمين فى قضايا الإرهاب والعنف، قبل أن يدخلوا حجز المحكمة ليقفوا أمام القاضى، وأتاحت الظروف لمحرر «اليوم السابع»، بعد أن حكم القاضى بحبسه 24 ساعة أثناء نظر قضية كتائب أنصار الشريعة، وإيداعه فى هذه الزنزانة، أن يقضى وقتا بين المتهمين ويسجل ما كتبته عناصر الإخوان على الجدران التى تحولت لما يشبه مجلات الحائط.
وصنع متهمو الإخوان من حوائط الزنزانة التى لا تتعدى مساحتها 4 فى 4 متر، جدارية لإرسال الرسائل التى يرسلونها للمتهمين الذين يلحقون بهم فى هذا المكان، كما تتضمن تهديدات وعبارات تحوى تحريضا على الاستمرار فى العنف.
ويظهر من التدوينات المسجلة على الحوائط، كذب ما يدعيه أنصار الجماعة، من السلمية، والوسطية الدينية، إذ ظنوا أن لا أحد يرى ما يكتبونه إلا هم، فدعوا على الجدران للثورة الإسلامية، والجهاد فى سبيل الله، لنصرة الشريعة والحكم بها، ورسم أحد المتهمين لوحة جدارية لشاب يحمل مصحفا ومكتوبا عليها الآية القرآنية «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون».
وكتب أحد المتهمين بخط كبير عبارات تدعو للاستمرار فى العمليات الإرهابية التى يقوم بها أنصار الإخوان ضد الشعب المصرى، ومنها جملة «لا عز إلا بالجهاد ضد الأنظمة الحاكمة فى بلدانهم كما تشير أدبيات الإخوان».
ودون عدد كبير من عناصر الجماعة، أسماءهم وأسماء القضايا التى يحاكمون فيها، ومنهم «أدهم خطاب، ووليد رمضان، وعبدالرحمن على»، الذين رسموا الآية القرآنية «ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون»، وتحتها أسماؤهم، واسم القضية التى يحاكمون فيها، وهى أحداث «ميدان رمسيس»، فيما كتب متهم آخر شعار «مصر إسلامية»، وأسفله أنه شرف وعزة له ولأهله أن يوجد فى السجن من أجل الجهاد.
وتضمنت العديد من العبارات المدونة على الحوائط، تهديدات لرجال الشرطة والجيش، وتحريضا على استهدافهم، ومنه ما كتبه متهم يدعى «محمد الصاوى»: «لا مناص لا مناص.. آن لى أن أترك الحبر.. وأن أكتب الشعر بالرصاص»، وتوعد آخر، قيادات الدولة، مدونا «انتظروا البركان يا عبيد الأمريكان.. انتفاضة الشباب المسلم»، وكتب بعض القيادات وعودا لأتباعهم، على شاكلة «مرسى راجع» و«الانقلاب يترنح»، مطالبة إياهم بالصبر.
والتقى محرر «اليوم السابع»، خلال حجزه، بعض المتهمين فى قضية «اقتحام قسم التبين» التى يحاكم فيها 47 متهما عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، ومن بينهم المتهم «محمد عبد الوهاب جبر»، الذى فاجأنا بقوله إنه برىء من التهم الموجهة إليه وإنه يؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وإنه لم يتواجد فى أحداث حرق القسم، وذلك لكرهه الشديد لجماعة الإخوان الإرهابية، وعدم تأييده لها.
كما تحدث بعض الموجودين عن مواقف حدثت معهم ومع قيادات الإخوان، ومنها حديث دار بين محمد بديع، مرشد الإخوان، ومحمد البلتاجى، القيادى بالجماعة، وصفوت حجازى، فى إحدى القضايا التى يحاكمون فيها، حيث طلبت القيادات من أفراد الشرطة اصطحابهم خارج القفص إلى مكان مخصص للصلاة، وكانوا وقتها يتناولون بعض المسليات «اللب»، وتم اقتيادهم بالفعل إلى المكان المخصص للصلاة، وأم «بديع» المصلين من أعضاء الجماعة، فأخبره أحد الضباط بأن اتجاهه للصلاة خاطئ، فتدخل محمد البلتاجى بالقول «وماله كلام الحكومه يمشى»، ثم أتبعه محمد بديع، مرشد الإخوان، بترديد كلمات تهكمية، وذكر جملة «والله كويس إن فيه حد من الشرطة عارف اتجاه القبلة».
وذكر أحد الموجودين، حديثا آخر دار بين شقيق أيمن الظواهرى المتهم «محمد الظواهرى» ومتهم آخر داخل القفص الزجاجى، وكان ذلك بعد حادث تفجير قسم ثالث العريش الإرهابى الذى وقع فى 12 إبريل الماضى، والذى راح ضحيته 9 من الشرطة وبعض المدنيين، بالإضافة إلى إصابة 44 شرطيًا و28 مدنيًا، حيث سمح القاضى فى تلك الجلسة بخروج أكثر من متهم من القفص والإدلاء بأقوالهم، وقال بعضهم وقتها إنهم تعرضوا للتعذيب داخل السجن، مما استدعى «محمد الظواهرى» إلى أن نادى على «المتهم المذكور بالقضية»، حتى يخرج من القفص هو الآخر ويخبر القاضى بتعرضه للتعذيب، وقال نصا «يافلان مش أنت اتعرضت للتعذيب؟ ما تخرج تقول للقاضى»، فرد عليه المتهم: «لا خلاص ما الإخوة قاموا بالواجب فى العريش».
ويشهد معهد أمناء الشرطة، عددا كبير من قضايا الإرهاب وعنف الإخوان، ومنها قضية «أنصار بيت المقدس»، ومحاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، و190 آخرين، فى قضية اتهامهم بمحاولة اقتحام سجن العرب فى مدينة بورسعيد، وقضية أحداث «قصر القبة»، والقضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث السفارة الأمريكية الثانية»، وقضية غرفة عمليات رابعة التى قضى فيها المستشار محمد ناجى شحاتة، بإعدام محمد بديع المرشد العام للجماعة الإهابية و13 آخرين، والسجن المؤبد لـ37 متهمًا.
عدد الردود 0
بواسطة:
القاهرة
احلام
عدد الردود 0
بواسطة:
اخر صبرى....
و هل كان مرسى يحكم بما انزل الله ؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
محمو د السباعى
مش خرفان
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر
ممكن سئوال
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر العربى
رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره
عدد الردود 0
بواسطة:
بكرشالا
والله صحيح
عدد الردود 0
بواسطة:
سارة
6
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد أحمد
ماذا قدم ومرسى والاخوان للإسلام
عدد الردود 0
بواسطة:
بدون
ساره سبعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجد البرعى
المرشد للاخوان طبيب بيطرى شىء لزوم الشئ