أكد الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن استدلال الإخوان بثبات الحسين وابن الزبير- رضى الله عنهما- فى مواجهة بنى أمية على صحة ما يفعله أعضاء الإخوان، هو استدلال خاطئ.
وقال برهامى فى بيان له على موقعه الرسمى، إن الحسين رضى الله عنه فى أول خروجه ظنَّ أن المصلحة فى خروجه أرجح مِن المفسدة، والصحابة نهوه عن الخروج وحذروه "ولم يخرجوا معه"، وقد تبيَّن صحة وجهة نظرهم، وأن الصواب كان معهم فى ذلك، وأنه مجتهد مخطئ- رضى الله عنه-، ومع ذلك فهل دعا "الحسين"- رضى الله عنه- العامة إلى مصادمة جنود "يزيد" وهم محيطون بهم؟!، وهل قام أنصاره بتفجير المصالح العامة "أو هدمها فى زمنهم"، أو تعطيل الطرق والسعى إلى أن لا يجد الناس كفايتهم؛ لينهار الاقتصاد؟!، وهل كان أتباع الحسين- رضى الله عنه- يبحثون عن جنود "يزيد" فى أى مكان ويقتلونهم، أو يحرقون الأموال العامة والخاصة؟!
وتابع: إنما دخل "ابن الزبير"- رضى الله عنهما- على أمه أسماء بنت أبى بكر- رضى الله عنهما- يستشيرها فى الاستسلام الذى يعقبه القتل أو الاستمرار الذى يعقبه التمثيل به؛ فقد علم أنه مقتول على أى حال بعد أن انسحبتْ عنه الجنود، ولم يعد ممكنًا خيار المسالمة التى يعقبها استمرار الدولة والدعوة، وحفظ الدماء والأعراض والأموال كما كان معروضًا على الإخوان! بل هذا الذى ذكرناه هو الذى طلبَه "الحسين"- رضى الله عنه- مِن قـَتَلَتِه أن يتركوه يرجع إلى مكة، أو يذهب للثغور، أو يذهب إلى "يزيد" فيضع يده فى يده"؛ فهل كان هذا هو الذى طلبتموه؟!.
واستطرد: أما هدم الدولة؛ فأنتم تعلمون أن المقصود الدخول فى الفوضى والاقتتال الداخلى الذى ينتهى بالقضاء على الإسلاميين أولاً مع "خسائر هائلة" للمجتمع كله فى "الأرواح، والأعراض، والأموال" وهدم الدعوة قبْل الدولة، وبالقطع لم يكن هذا حال "ابن الزبير" وبنى أمية، فالتنافس الذى كان بينهم لا تنهدم معه الدولة ولا الدعوة، ومع ذلك كان ابن عمر ينهى ابن الزبير- رضى الله عنهم- وهو "الحاكم الشرعى" عن القتال، وينهى العامة عن القتال والمشاركة فيه!.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
صدقت
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو مريم
اتقى الله يا برهامى
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري
راجل حكيم بجد
مازلت عند رأيى في برهامي