قال الدكتور طارق فهمى رئيس الوحدة الإسرائيلية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، وأستاذ السياسات العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حملات المقاطعة للشركات الإسرائيلية ليست بالأمر السهل كما نعتقد، وليس لها تاُثير قوى حتى الآن.
وأكد "فهمى" أن تلك الحملات لم تأت بثمارها على المستوى العربى، خاصة وأنها لم تفعل على مستوى جامعة الدول العربية، وعلى المستويات الأخرى، مضيفاً "لا أعتقد أن شركات الاتصالات والميديا ستتجاوب مع تلك الحملات، لما لديها من مصالح اقتصادية كبيرة مع إسرائيل".
وأضاف رئيس الوحدة الإسرائيلية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، لـ"اليوم السابع"، أن حملات المقاطعة على المستوى العربى لم تنجح إلا فى دولة الأردن، وتسببت فى إحداث قلق بالإدارة الإسرائيلية، وعلى أثرها شكل "نتنياهو" رئيس وزراء إسرائيل، لجنة منذ 4 أيام، لتطويق آثار المقاطعة المتوقعة للشركات الإسرائيلية، موضحاً أن تلك اللجنة ستعمل على مسار إعادة تقديم إسرائيل للمجتمع الدولى، والتأكيد على مدى خطورة المقاطعة وتسببها فى تكبد خسائر كبيرة من جانب الأبعاد الاقتصادية.
وأشار أستاذ السياسات العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن جهود الحملة فى مصر غير مفعلة، وغير مباشرة، ويجب أن تتبع خطابات بشكل آخر على المستوى الشعبى والجماهيرى، وليس على مستوى الشركات فقط، موضحاً أن تلك الحملات تحتاج إلى عوامل أساسية لإنجاحها تتمثل فى توافر مراكز أبحاث، ومنظمات مجتمع مدنى، وشخصيات فلسطينية دولية، هذا بالإضافة إلى قراءة خبرة المقاطعة على المستوى الأوروبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة