من ينتصر فى صراع "القائمة الموحدة".. تيار الاستقلال يراهن على الأحزاب الصغيرة.. "المحافظين" يبحث عن القيادة.. و"الجبهة" يُبدى حسن النوايا.. والجميع ينتظر "أسبوع الحسم".. وتوقعات بفشل كل المبادرات

الجمعة، 05 يونيو 2015 04:19 ص
من ينتصر فى صراع "القائمة الموحدة".. تيار الاستقلال يراهن على الأحزاب الصغيرة.. "المحافظين" يبحث عن القيادة.. و"الجبهة" يُبدى حسن النوايا.. والجميع ينتظر "أسبوع الحسم".. وتوقعات بفشل كل المبادرات مجلس النواب
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد اللقاء الثانى الذى عقده رئيس الجمهورية مع الأحزاب السياسية، ومطالبتهم بالتوحد وإعلان دعمه تشكيل قائمة مدنية موحدة، سارع فريقان من الأحزاب لتشكيل هذه القائمة، بالرغم من محاولات سابقة باءت بالفشل بعد عقد عدة لقاءات بين الأحزاب لتشكيل قائمة تجمعهم بعد لقاء الرئيس مع الأحزاب فى يناير الماضى.

تيار الاستقلال والراهن على الأحزاب الصغيرة


تبنى تيار الاستقلال الذى يترأسه أحمد الفضالى، فكرة تدشين قائمة تجمع الأحزاب المدنية، ودعا لمؤتمر صحفى شارك فيها عدد كبير من الأحزاب المنضوية تحت لواء التيار – أغلبها أحزاب صغيرة – حتى أن بيان تيار الاستقلال ذكر أن المؤتمر الصحفى المنعقد فى يوم الاثنين 1 يونيو حضره ممثلون عن 32 حزبًا سياسيًا، أبرزهم "الدستورى الاجتماعى الحر، مصر العربى الاشتراكى، مستقبل وطن، العربى للعدل والمساواة، الأحرار، الثورة، الاجتماعى الحر، حقوق الإنسان والمواطنة، العدل، الفلاحين، المستقلين الجدد، مصر الفتاة، التجمع، الشعب الجمهورى، الاتحاد الديمقراطى، الريادة، مصر القومى، السلام الاجتماعى، والأحرار الدستوريين".

وقال رئيس تيار الاستقلال، إنه سيتواصل مع باقى الأحزاب لدعوتهم للمشاركة فى اجتماعات التيار، لاستكمال مشاورات تدشين القائمة استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والغريب فى الأمر أن أغلب الأحزاب التى شاركت موجودة فى التحالف الذى أعلن الفضالى تشكيله لخوض الانتخابات البرلمانية، وشاركوا فى تدشين قوائم تيار الاستقلال قبل تأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية.

مبادرتان لـ"المحافظين" و"الجبهة المصرية" فى علم الغيب


لم يتوقف نشاط حزب المحافظين خلال الفترة الماضية، فبعد انتهائه من مشاورات واجتماعات "المشروع الموحد" سارع الحزب فى اتخاذ دور القائد لعمل قائمة انتخابية موحدة استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ودعا فى بيان له يوم الخميس 28 مايو – بعد يوم واحد فقط – من لقاء الرئيس مع القوى السياسية، الأحزاب للاصطفاف وإعلاء مصلحة الوطن والمشاركة فى مشاورات تدشين قائمة موحدة لكافة الأحزاب بما فيها الأحزاب التى لم تشارك فى المبادرة الأولى لتدشين القائمة.

أما تحالف الجبهة المصرية الذى يضم أحزاب "مصر بلدى، الحركة الوطنية، الجيل، الغد"، أعلن حسن نواياه منذ البداية، وكشف عن قبوله كل الدعوات الموجهة إليه لحضور مشاورات تشكيل قائمة موحدة تجمع القوى المدنية، بعد أن كشف نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المستشار يحيى قدرى، عن مبادرة لـ"لم الشمل" للتنسيق بين الجبهة المصرية وحزب المحافظين لحضور متبادل بين الطرفين لاجتماعات ومشاورات تشكيل القائمة الموحدة، فى الوقت الذى أعلن فيه ناجى الشهابى عن اتصالات بين أحزاب "الوفد، المؤتمر، التجمع، الإصلاح والتنمية"، للمشاركة فى مشاورات تشكيل القائمة التى يجريها تحالف "الجبهة المصرية".

أسبوع حسم تشكيل قائمة مدنية موحدة


ومن المقرر، أن يجتمع ائتلاف الجبهة المصرية يوم الأحد المقبل، بمقر حزب الغد – العائد مؤخرًا للائتلاف - لبحث مشاوراته مع الأحزاب لاستكمال مشاورات تشكيل قائمة موحدة، فى الوقت الذى يعكف فيه حزب المحافظين على تلقى مقترحات الأحزاب حول "القائمة المنشودة"، وإيجاد طريقة لتكوينها، كما أنه يجهز عدة جلسات تحضيرية ستُجرى على مدار الأسبوع.

من ينتصر فى صراع تشكيل قائمة موحدة؟

من ينتصر فى تشكيل قائمة مدنية موحدة؟، هذا السؤال تتكشف الإجابة عنه بعد انتهاء كل الأطراف من المشاورات، أو أن يتم إعلان دمج كل هذه الجهود وتشكيل قائمة تجمع كل المتصارعين على قيادة المشهد السياسى والتمكن من تشكيل قائمة موحدة فشل كبار الساسة فى تشكيلها.

محللو المشهد السياسى يستبعدون نجاح أى من الفريقين فى تشكيل قائمة مدنية موحدة، حيث يرى الدكتور وحيد عبد المجيد الباحث السياسى فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن دور الأحزاب هو التنافس لخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج إلى نظام انتخابى حديث.

فيما يؤكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن فرص تشكيل قائمة انتخابية موحدة معدومة تمامًا، وسيؤدى إلى إلغاء فكرة الانتخابات تمامًا، ولا يمكن تشكيلها على أرض الواقع، مضيفًا أن تشكيل قائمة انتخابية موحدة بين الأحزاب سيؤدى إلى إلغاء التنافس وتكون الانتخابات غير ديمقراطية على الإطلاق.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة