الكارثة رقم 1
احذر الشتايم.. "ماما أون لاين"..
"مهو أصلى ما عرفتش أربيك، احترم نفسك يا قليل الأدب"، تعليق عادى قد تقرأه فور كتابتك جملة تتضمن "شتيمة" لأحد أصدقائك، لا دخل للسيدة الوالدة بها، ولكنها مثل أى أم، تأبى أن تسمع من ولدها هذه الألفاظ الخارجة، حتى وإن كان على "فيس بوك"، فتبقى ليل نهار فى حالة مراقبة دائمة، لما تكتبه أو يكتبه لك الآخرون، وتتدخل فى الوقت المناسب لإعادة تربيتك التى لم تتمكن من إكمالها فى المنزل، وتجد نفسك تفكر جيداً قبل أن تكتب جملة قد تراها "ماما" ذات العيون الساهرة أون لاين طوال الليل.
الكارثة رقم 2
ما ينفعش تصاحب.. أو تصاحبى.. و"انسى تغيير الريليشن"..
إذا كنت من هؤلاء الذين ضموا أهاليهم لقائمة الأصدقاء على فيس بوك، فانت حتمًا لست من أهل "الأنتمة" وعلاقات الحب التى لم تدخل فى الإطار الرسمى بعد، فبقياس عدد الساعات التى تقضيها الأم المخلصة لأبنائها على "فيس بوك"، ومدى ملاحظتها الشديدة للمهتمات ببروفايلك، فحتمًا دخولك فى علاقة ومحاولة إخفائها على "فيس بوك" أمر مستحيل، بالطبع احتفظ بصورك الرومانسية بعيدًا عن بروفايلك، ولكن حتى وإن أخفيت الصور فيكفيها تعليقًا بينك وبين "المحبوبة" لتكتشف أمرك فى ثوان.
الكارثة رقم 3
لو هتسافر من ورا "أهلك" ما تنساش "التشيك إن" ..
إذا كنت تظن أن والدتك أو والدك لم يتصولوا بعد لاكتشاف كلمة "places"، فأنت قطعًا واهم ولا تعرف بعد حجم الإصرار الذى يتحلى به هذا الجيل الذى تعلم الصبر من الظروف الصعبة، فمن ضمن أسباب انضمامهم لـ"فيس بوك"، هو مراقبة وجهاتك ورحلاتك السرية، لذلك انتبه لهذه اللعنة التى أطلق عليها "مارك" check in، لتوثيق مكانك أينما كنت، فهو ما يمكن ان يتسبب في فضحك فورًا فى الرحلات السرية، ولا تنس أن تحذر أصدقاءك من الـ"tag" فى صور الرحلة حتى لا يضيع كل ما خططت له.
الكارثة رقم 4 ..
لو عندك امتحانات خلى بالك من "فيس بوك" على الموبايل..
وكأنما ارتبط موعد بداية المذاكرة بتسجيل الدخول على فيس بوك، من "الموبايل" بالطبع مراعاة لأجواء المذاكرة التى تتطلب مزيدًا من السرية، فبمجرد فتح الكتاب على الصفحة المراد مذاكرتها يبدأ الموبايل فى جذب يديك كالمغناطيس لتصفح سريع، وفي هذه اللحظة الحرجة تنسى أن "ماما أون لاين برا فى الصالة" فى انتظار أن تلمحك "أون لاين" حتى تجدها أمامك فى ثانية واحدة تجذب الموبايل من يديك لتكمل مذاكرتك بالقوة الجبرية.
الكارثة رقم 5
ما تتكلمش فى السياسة "ماما مراقبة فيس بوك"..
على فيس بوك الذى تحول "لبيت العيلة"، احتفظ بتوجهاتك السياسية لنفسك، ولا تفكر فى معارضة أحد أفراد العائلة فى توجهاتهم الخاصة، فأنت لست بحاجة للخوف ممن يراقبك على "فيس بوك"، ببساطة لأن "ماما موجودة" يكفيها أن تشعر أنك تذكر أحد المواقف أو تشارك برأيك الذى يخالف رأيها، أو ترى أنه ليس صائبًا، فستجدها فورًا معلقة "يخرب بيتك هتودى نفسك فى داهية"، قبل أن يتطور الأمر لدفعك صاغرًا على غلق حسابك، أو التوقف فورًا عن "الكلام فى السياسة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة