أبواب الاقتراع تفتح أمام الأتراك فى انتخابات برلمانية تحدد مصير أردوغان وسط قلق من تزويرها.. فى حال فوز الحزب الحاكم سيوسع الرئيس التركى من سلطته وهيمنته.. حزب الأكراد عقبة أمام أردوغان

الأحد، 07 يونيو 2015 11:34 ص
أبواب الاقتراع تفتح أمام الأتراك فى انتخابات برلمانية تحدد مصير أردوغان وسط قلق من تزويرها.. فى حال فوز الحزب الحاكم سيوسع الرئيس التركى من سلطته وهيمنته.. حزب الأكراد عقبة أمام أردوغان انتخابات تركية - صورة أرشيفية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ الناخبون الأتراك اليوم، الأحد الإدلاء بأصواتهم فى انتخابات برلمانية هى الأشد سخونة منذ أكثر من 10 سنوات قد تمهد السبيل إلى اكتساب الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحيات أوسع أو إنهاء 12 عاما من الحكم المنفرد لحزب العدالة والتنمية الذى أسسه، ويشمل ذلك ديار بكر معقل حزب الشعوب الديمقراطى فى جنوب شرق البلاد الذى يغلب على سكانه الأكراد.

أردوغان يسعى لفوز ساحق



وتأمل الحكومة الإسلامية المحافظة الحاكمة فى تحقيق فوز ساحق فى الانتخابات، ما سيعزز سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان فى وقت يواجه حكمه احتجاجات، ويسعى أردوغان إلى الفوز بأغلبية كبيرة لحزب العدالة والتنمية لتعزيز صلاحياته، ويقول أن رئاسة تنفيذية على غرار النظام الأمريكى ضرورية لتعزيز النفوذ الإقليمى والنجاحات الاقتصادية لتركيا العضو فى حلف شمال الأطلسى.

ودعى حوالى 54 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع التى فتحت فى الساعة الثامنة صباح اليوم بتوقيت تركيا، بعد حملة انتخابية سادها التوتر إثر اعتداء بالقنبلة أوقع قتيلين وحوالى مائة جريح بين أنصار الحزب الكردى الأبرز فى معقله ديار بكر (جنوب شرق).

وستعرف النتائج مساء وتشير التوقعات إلى فوز جديد لحزب العدالة والتنمية الذى فاز بجميع الانتخابات المتتالية منذ 2002، وسيكون حجم فوزه حاسما لأردوغان الذى يعتبر مصيره على المحك فى هذه الانتخابات، فبعدما كان على مدى 11 عاما رئيس وزراء حكم بقبضة من حديد، انتخب رئيسا للدولة فى أغسطس الماضى فسلم مقاليد السلطة التنفيذية والحزب إلى وزير الخارجية السابق أحمد داود أوغلو، غير أنه ينشط منذ ذلك الحين من أجل تحويل نظام الحكم إلى نظام رئاسى، تصميما منه على الاحتفاظ بالسلطة.

وبالرغم من الانتقادات أردوغان تولى بنفسه قيادة الحملة الانتخابية مركزاً على الترويج لخطته لإصلاح الدستور ولحزبه، مخالفا بذلك روحية الدستور الذى يفرض عليه واجب الحياد التام.

أردوغان سيوسع من سلطاته فى حال فوز حزبه



وقال الخبير السياسى سينان أولجن من مركز الدراسات حول المسائل الاقتصادية والدبلوماسية فى إسطنبول أن "نتيجة هذا الاقتراع ستحدد على الأرجح قواعد الحياة السياسية التركية للسنوات المقبلة"، وتشير استطلاعات الرأى إلى إمكانية أن يخسر أردوغان رهانه ولو أنه يتحتم توخى الحذر فى التعاطى معها.

فإن كان حزبه لا يزال يحتفظ بشعبية قوية إلا أنه فقد من اعتباره نتيجة التباطؤ الذى سجله الاقتصاد التركى مؤخرا بعدما كان الأداء الاقتصادى حجته الرئيسية، والانتقادات المتكررة التى تأخذ عليه نزعته إلى التسلط، حيث تشير استطلاعات الرأى الأخيرة إلى فوز الحزب الحاكم بـ40 إلى 42% من الأصوات فى تراجع كبير عن نسبة 49,9% التى حققها فى الانتخابات الأخيرة قبل أربع سنوات.

الأكراد يدخلون الانتخابات كحزب للمرة الأولى



ويشكل الحزب الرئيسى المؤيد للأكراد، حزب الشعب الديمقراطى، العقبة الأساسية على طريق أردوغان، ففى حال تخطى هذا الحزب عتبة 10% من الأصوات المطلوبة للدخول إلى البرلمان فسيحصل على حوالى خمسين مقعدا نيابيا ما سيحرم حزب العدالة والتنمية من الغالبية الكبرى التى يطمح إليها.

وقال مارك بيارينى السفير السابق للاتحاد الأوروبى فى أنقرة وهو اليوم محلل لدى معهد كارنيجى أوروبا إنه "فى حال دخول حزب الشعب الديمقراطى إلى البرلمان، فسوف يغير اللعبة".

والحزب الكردى اليسارى والعصرى التوجه والمناصر للأقليات هو برئاسة صلاح الدين دمرتاش وهو زعيم ذو كاريزما يامل فى اغتنام موقعه كـ"صانع ملوك" فى حال دخول حزبه البرلمان من أجل توسيع قاعدته التقليدية، وقال ايلكر سورجون الناخب من أنقرة الذى حضر للإدلاء بصوته عند فتح مراكز الاقتراع متحدثا لوكالة فرانس برس "لست من أصل كردى لكننى قررت التصويت لحزب الشعب الديمقراطى من أجل حصول حزب العدالة والتنمية على عدد أقل من المقاعد".

أما حزبا المعارضة الآخران الكبيران حزب الشعب الجمهورى (اجتماعى ديمقراطى) وحزب العمل القومى (يمينى) فنددا طوال الحملة بسعى أردوغان لاحلال "دكتاتورية دستورية" داعيين إلى حرمان حزبه من غالبيته المطلقة.

قلق من تزوير الانتخابات



وقالت بحر هرام (25 عاما) وهى موظفة بجهاز الرعاية الاجتماعية "أنا متأكدة أن حزب الشعوب الديمقراطى سيتجاوز السقف، سرقة الأصوات هى مبعث قلقى الوحيد" مسلطة الضوء على الخوف من تزوير الانتخابات بين بعض الناخبين.

وقد سقط خلاله قتيلان يوم الجمعة الماضى فى جنوب شرق تركيا الذى يغلب الأكراد على سكانه الاهتمام على المعارضة المؤيدة للأكراد التى تحاول دخول البرلمان كحزب للمرة الأولى، وقد تتوقف جهود إنهاء التمرد الكردى الذى استمر لثلاثة عقود وكذلك طموحات أردوغان السياسية على مصير هذا الحزب.


موضوعات متعلقة..



بدء التصويت فى الانتخابات التشريعية فى تركيا










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة