منظمة "فاو" تكرم مصر بأول شهادة أممية فى عهد الرئيس السيسى

الأحد، 07 يونيو 2015 08:23 م
منظمة "فاو" تكرم مصر بأول شهادة أممية فى عهد الرئيس السيسى الرئيس عبد الفتاح السيسى
روما (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلقت مصر أول شهادة دولية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ، حيث تلقى الدكتور صلاح هلال مساء اليوم الاحد، شهادة لنجاح مصر فى الحد من الفقر ومكافحة الجوع خلال الاحتفالية التى أقامتها منظمة "فاو "لتكريم ٧٢ دولة.

وتسلم الدكتور " هلال" نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى شهادة التقدير الأممية من مدير عام المنظمة الدولية جوزيه جرازيانو دا سيلفا فى الاحتفالية التى شهدها أيضاً اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية.

وشارك فى عملية التلقى التقديرى رئيس مالى و١٤ رئيس وزراء .. ويعد هذا التكريم الدولى الذى شهده توزيع الجوائز اليوم بالجهود الكبيرة التى بذلتها البلدان فى جميع أنحاء العالم، والتى كادت تبلغ الهدف الإنمائى للألفية المتمثل فى خفض نسبة الجياع فى أنحاء العالم أجمع بحلول الموعد النهائى المحدد عام 2015، أو على الأقل تقليص الجوع إلى معدل دون عتبة خمسة فى المائة من مجموع سكانها.

وحققت معظم البلدان التى رصدت منظمة "فاو" تقدمها المحرز، الهدف الإنمائى للألفية - 72 من أصل 129 بلداً - بينما لم تقصر مناطق نامية بأسرها عن بلوغ الهدف سوى بهامش طفيف فحسب.
ومن مجموع 72 بلداً، حقق 29 بلداً الهدف الأكثر صرامة لخفض العدد المطلق للجياع على النحو المنصوص عليه من قبل الحكومات حين التقت بروما فى غضون مؤتمر القمة العالمى للأغذية عام 1996، كما نجح 12 بلداً من مجموع البلدان الـ 72 فى الاحتفاظ بمعدلات الجوع دون 5 فى المائة منذ وقت يعود على الأقل إلى عام 1990.

وحيّا المدير العام للمنظمة جوزيه جرازيانو دا سيلفا هذه الإنجازات فى الاحتفالية المقامة بمقر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، قائلاً: "منذ أوائل التسعينات، أمكن انتشال أكثر من 216 مليون شخص من براثن الجوع"، لكنه أشار فى الوقت ذاته إلى أن ما يقرب من 800 مليون شخص لا يزالون يعانون من نقص التغذية المزمن.

وتُعرِّف منظمة "فاو" هذه الوضعية بأنها "حرمان من الطاقة الغذائية يدوم لفترة تتجاوز السنة"، وحث غرازيانو دا سيلفا على مضاعفة الجهود العالمية فى مواجهة نقص التغذية المزمن.

وأوضح، بالقول: "ألا يملك واحد من بين كل تسعة أشخاص على ظهر الكوكب ما يكفى من الغذاء لعيش حياة نشطة وصحية ومنتجة، هو أمر غير مقبول".

ويصادف عام 2015 تاريخ الانتهاء من فترة رصد الأهداف الإنمائية للألفية، والتى ستحل محلها الأهداف الإنمائية المستدامة، ويجرى التفاوض بشأنها حالياً من قبل أطراف المجتمع الدولى.
وفى احتفالية اليوم الاحد تلقى كل من بوليفيا (دولة متعددة القوميات)، وكوستاريكا، ولاوس (جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية)، وموزمبيق، ونيبال، وجزر سليمان، وسورينام، وأوزبكستان جائزة للنجاح فى بلوغ الهدف المحدد ضمن الأهداف الإنمائية للألفية. وانضمت تلك البلدان إلى غيرها ممن نجح فى تحقيق هدف الإنمائية خلال السنوات السابقة.
ومُنحت أنغولا، والصين، وجمهورية الدومينكان، والغابون، ومالي، وميانمار جوائز أيضاً لتحقيق هدف القمة العالمية للأغذية الأكثر طموحاً لخفض الأعداد المطلقة للجياع.
وتسلّم رئيس وزراء الغابون، دانيال أونا أوندو، ونائب رئيس مجلس الدولة الصينى وانغ يانغ شهادات الإقرار الدولية بإنجازات بلديهما نيابةً عن حكومتيهما.

وشملت الشخصيات الرفيعة المستوى من الحاضرين فى الاحتفالية: رئيس وزراء تونس حبيب الصيد؛ رئيس وزراء جيبوتى عبد القادر كامل محمد؛ رئيس جمهورية مالى إبراهيم بوبكر كيتا؛ رئيس وزراء إثيوبيا هيلى مريم ديسالنى بوسهي؛ رئيس وزراء فيجى جوسيا فوريك باينيماراما؛ رئيس وزراء النيجر بريجى رافيني؛ رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر جرينادين رالف جونسالفيس إيفرارد.

ولاحظ تقرير انعدام الأمن الغذائى فى العالم 2015 (SOFI) الصادر فى الشهر الماضى أن البلدان التى حققت تقدماً فى مكافحة الجوع تمتعت بظروف سياسية مستقرة ساعدت على النمو الاقتصادى الشامل وتنمية قطاعات الزراعة ومصايد الأسماك والغابات. وطبّق كثير من هذه البلدان أيضاً سياسات تهدف إلى تعزيز وحماية فرص الحصول على الغذاء.

وفيما يتعلق بالحماية الاجتماعية عامل رئيسى .. فقد أشار نفس تقرير إلى كيف تساهم إنتاجية صغار المزارعين الأسريين - بما فى ذلك النساء والشباب - وآليات الحماية الاجتماعية، فى النمو الشامل كعوامل رئيسية جنباً إلى جنب مع الأسواق الجيدة. وفى المقابل، أكد تقرير "فاو" أن الصراع وعدم الاستقرار السياسى أو الكوارث الطبيعية - بما فى ذلك الأحداث الناجمة عن تغير المناخ - غالباً ما تفضى إلى أزمات ممتدة تضيف إلى الضعف الاقتصادى وانعدام الأمن الغذائي.
وشدد على أن الالتزام السياسى القوي، واحترام حقوق الإنسان الأساسية، وإدماج المساعدة الإنسانية والتنمية إنما تشكل ضرورات لمعالجة مثل هذه الأزمات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة