"التكتلات الاقتصادية الأفريقية" تفتح الأبواب أمام الصادرات المصرية.. 625 مليون نسمة حجم السوق الاستهلاكى لـ26 دولة بالقارة.. تفعيل الاتفاقات ضرورى لتحقيق التكامل والاندماج.. ومكاسب استضافة القمة كبيرة

الإثنين، 08 يونيو 2015 07:08 ص
"التكتلات الاقتصادية الأفريقية" تفتح الأبواب أمام الصادرات المصرية.. 625 مليون نسمة حجم السوق الاستهلاكى لـ26 دولة بالقارة.. تفعيل الاتفاقات ضرورى لتحقيق التكامل والاندماج.. ومكاسب استضافة القمة كبيرة جانب من استعدادات شرم الشيخ
عادل السنهورى - بعثة شرم الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع بدء الفعاليات الرسمية لمؤتمر التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة، الكوميسا وتجمع دول "جنوب أفريقيا - السادك - واتحاد شرق أفريقيا"، صباح اليوم الإثنين فى مدينة شرم الشيخ، تكون مصر قد استعادت دورها القيادى والريادى الكامل فى القارة السمراء، وحصلت على شرعية الدور والمكانة بموافقة 26 رئيس دولة أفريقية على عقد القمة الثالثة للتكتلات الأفريقية الرئيسية فى مصر، رغم منافسة قوية من إحدى الدول الأفريقية الكبرى لاستضافة القمة، التى من المقرر أن يحضرها قادة ورؤساء ورؤساء وزراء 26 دولة، تقديرا لمصر وقائدها وعلاقتها التاريخية بدول القارة وثقلها السياسى.

دفعة قوية لأفريقيا


الشواهد تشير إلى أن استضافة مصر للقمة الثالثة للتكتلات الأفريقية سوف يمنحها دفعة قوية لمزيد من التفاعل والتعاون بعد توقيع اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين دول التكتلات الثلاثة وإزالة المعوقات والقيود التجارية والاستثمارية بين الدول الأعضاء التى تمثل سوقا استهلاكية ضخة يضم 625 مليون نسمة، ويمثل حوالى 62? من إجمالى تجارة أفريقيا، بإجمالى ناتج محلى يصل إلى حوالى 1.2 مليار دولار.

منطقة تجارة حرة


وقال منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة، انه بموجب التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة فإن الدول الأعضاء سوف تستفيد من إقامة منطقة التجارة الحرة الجديدة بصورة تدريجية، تبدأ بتحرير التجارة السلعية، حيث تنص الاتفاقية على تطبيق مبدأ المعاملة الوطنية بمنح كل دولة عضو معاملة لاتقل تفضيلا عن تلك الممنوحة لمثيلاتها من المنتجات المحلية، فضلا عن إلغاء رسوم الواردات وإلغاء القيود غير الجمركية وأى رسوم ذات أثر مماثل من شأنها التأثير سلبا على تدفق التجارة البينية، كما ستلتزم الدول الموقعة على عدم فرض أى قيود كمية على الصادرات أو الواردات، وكذلك اتخاذ كل التدابير اللازمة للتعاون الجمركى والتدابير الخاصة بمكافحة الإغراق والرسوم التعويضية.

استفادة مصر من اتفاقية التجارة الحرة مع التكتلات الأفريقية الثلاثة


الاتفاق سيسهم فى فتح منافذ جديدة أمام الصادرات المصرية فى السوق الأفريقية، ومن ثم زيادة الصادرات المصرية إلى دول أعضاء الاتفاقية، حيث يبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر ودول التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة قبل التوقيع على الاتفاقية الجديدة حوالى 3.5 مليار دولار فى عام 2013 منها 2.7 مليار دولار صادرات مصرية، بينما بلغت قيمة الواردات حوالى 800 مليون دولار ليحقق الميزان التجارى المصرى فائضا قيمته 1.9 مليار دولار.

والمتوقع -حسب وزير التجارة والصناعة- أن تشهد الصادرات السلعية المصرية طفرة غير مسبوقة فى الدخول إلى السوق الأفريقى، وبصفة خاصة المنتجات الهندسية والملابس والمنسوجات والمنتجات الكيماوية والأثاث والمنتجات الزراعية المصنعة والمفروشات المنزلية.

و"الكوميسا" هى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا وتضم فى عضويتها 19 دولة وتأسست عام 1994، وتضم مصر وجيبوتى وكينيا ومدغشقر ومالاوى وموريشيوس والسودان وزامبيا ورواندا وبورندى وليبيا وجزر القمر، إريتريا، إثيوبيا، جيبوتى، أوغندا، سيشل، سوازيلاند، الكونغو الديمقراطية.

تهيئة مناخ الاستثمار


ومن بين أهداف القمة التعاون فى إنشاء مناخ للاستثمار المحلى والأجنبى فى الدول الأعضاء والعمل على تعزيز التعاون المشترك بين السوق ودول العالم والتوصل إلى النمو المتواصل والتنمية المستدامة فى الدول الأعضاء، ونصت الاتفاقية على إزالة جميع الحوافز غير الجمركية على الواردات من الدول الأعضاء والتوصل إلى تعرفة جمركية موحدة وإقامة اتحاد نقدى خلال أربع مراحل تنتهى فى عام 2025.

وتعد مصر أكثر دول الكوميسا تقدما، حيث الإجمالى المحلى لها يزيد على المجموع الإجمالى للناتج المحلى لدول الكوميسا وتمثل التجارة الخارجية لمصر نحو 40?من إجمالى تجارة دول المجموعة.

الواقع يقول إن المجموعة تحتاج إلى تفعيل حقيقى للاتفاق بينها فلم يتم تنفيذ الاتحاد الجمركى وتأجيله أكثر من مرة وتخفيض الرسوم الجمركية لم تلتزم بها إلا 12 دولة فقط وبنسب متفاوتة
لكن الملاحظ أن الكوميسا تضم فى عضويتها جميع دول حوض النيل وهو ما يفيد فى الحفاظ على الأمن المائى المصرى، وخاصة بعد قضية بناء سد النهضة الإثيوبى.

السادك... تجمع تنمية الجنوب الأفريقى


نشأ عام 1980 تحت اسم مؤتمر تنسيق التنمية للجنوب الأفريقى وكان عدد الدول فى البداية 9 دول ارتفع إلى 11 دولة فى التسعينيات هى نامبيا ومدغشقر وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوى وأنجولا وموزمبيق وبتسوانا وليسوتو وسوازيلاند ومالاوى، وكلها أعضاء فى الكوميسا ماعدا تنزانيا وموزمبيق، ويهدف التجمع إلى رفع الفقر عن سكان الإقليم وتحقيق النمو الاقتصادى وتحسين مستويات المعيشة ومساندة الفئات الاجتماعية الفقيرة، من خلال تحقيق التكامل بين دول التجمع.

اتحاد شرق أفريقيا


اتحاد شرق أفريقيا يسعى إلى تكوين دولة فيدرالية على النمط الأوروبى بين الدول الأعضاء فى مجموعة شرق أفريقيا وهم بوروندى وكينيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا، وكانت دول السادك ناقشت مقترح تكوين دولة واحدة لإعلانها رسميا فى 2015، بعد تكوين سوق حرة مشتركة عام2010 للسلع والبضائع والعمل ورؤوس الأموال، ووقع زعماء دول التجمع على بروتوكول يقضى باستخدام عملة نقدية موحدة فى غضون عشر سنوات، ويبلغ عدد سكان اتحاد شرق أفريقيا 135 مليون نسمة وناتج إجماليها المحلى نحو 85 مليار دولار.


موضوعات متعلقة:


- وفود كينيا ومورشيوس وموزمبيق تصل القاهرة للمشاركة فى "قمة الكوميسا"

- مستشار وزير التجارة على هامش اجتماعات شرم الشيخ: الاتفاق يمثل خطوة تاريخية نحو إنشاء تكتل اقتصادى وتجارى قوى بالقارة.. وسكرتير عام الكوميسا: اتفاق التجارة الحرة يساهم فى زيادة الاستثمارات المتبادلة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة