تفاصيل زيارة البابا تواضروس للإسكندرية.. يشارك فى يوم الأخوة الأرثوذكسية الكاثوليكية بدير الآباء اليسوعيين.. ويشدد على أهمية الوحدة بين الكنائس.. ويلقى محاضرة لطلاب الكلية الإكليريكية

الإثنين، 08 يونيو 2015 02:47 م
تفاصيل زيارة البابا تواضروس للإسكندرية.. يشارك فى يوم الأخوة الأرثوذكسية الكاثوليكية بدير الآباء اليسوعيين.. ويشدد على أهمية الوحدة بين الكنائس.. ويلقى محاضرة  لطلاب الكلية الإكليريكية البابا تواضروس
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قام البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بزيارة رعوية إلى محافظة الإسكندرية، حيث شارك فى يوم الأخوة القبطية الأرثوذوكسية الكاثوليكية الذى أقيم برعاية وحضور غبطة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر.

ورافق قداسة البابا أصحاب النيافة الأنبا رافائيل والأنبا كيرلس آفا مينا والأنبا مكارى والأنبا انجيلوس والأنبا بافلى والأنبا اكليمنضس والأنبا إيلاريون والأنبا هرمينا والقمص رويس مرقس وكيل قداسة البابا بالإسكندرية وسكرتارية قداسته القس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل والقمص أنجيلوس فتحى والقمص ثاؤفيلس نسيم والقس أبرآم إميل.

كما حضر اللقاء القاصد الرسولى المونسينيور برونو موزارو سفير دولة الفاتيكان بمصر والمونسينيور ماتيو كوريان مستشار سفارة الفاتيكان ونيافة المطران عادل زكى مطران اللاتين الكاثوليك بمصر، وأقيم الاحتفال بدير الآباء اليسوعيين بالإسكندرية (الجيزويت).

يأتى هذا الاحتفال استجابة للدعوة التى أطلقها قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى فى العاشر من مايو 2013 أثناء زيارته لقداسة بابا روما فى الفاتيكان إلى أن يكون يوم 10 مايو يوم المحبة والصداقة بين الكنيستين.

بدأ الحفل بالصلاة الربانية وبعدها صلاة الشكر ثم رنم أفراد الكورال ترنيمة "ما أحلى أن نجتمع معاً"، وقرأت فصولا من الكتاب المقدس كما قدم كورس من الشمامسة لحن افلوجيمينوس.

ثم ألقى الأب مجدى سيف اليسوعى كلمة ترحيب تحدث فيها عن اللقاء وكيف أنه تذكار للقاء المحبة الأخوية الذى تم بين مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث والبابا بولس السادس عام 1973 والذى تكرر بين البابا تواضروس الثانى والبابا فرانسيس عام 2013، واستشهد فى كلمته بعدد من عبارات المحبة والتقدير التى جاءت فى رسالة البابا فرانسيس إلى قداسة البابا تواضروس الأخيرة.

ثم افتتح قداسة البابا تواضروس وغبطة البطريرك معرض الفن المسيحى المصرى القبطى المعاصر بالدير، وتم عرض فيلم تسجيلى عن العلاقات المسكونية بعنوان أغصان ذهبية.

ثم تحدث القاصد الرسولى بمصر المونسينيور برونو موزارو سفير دولة الفاتيكان بمصر وقال "إن هذا اليوم يمثل احتفال المحبة وعيد الصداقة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية وتحدث عن أن الصداقة تتطلب كثيرا من البذل ولحسن الحظ لدينا شخصيتان تتميزان بالبذل هما قداسة البابا فرانسيس وقداسة البابا تواضروس".

وذكر موزارو أنه قبل قدومه لمصر حدثه البابا فرانسيس عن زيارة البابا تواضروس له، وأنهما اتفقا أن يصلى كل منهما للآخر يومياً، وأضاف "أن هذا الاتفاق يمثل الصداقة بالصلاة، وأنه تأثر كثيراً عندما قرأ الرسائل المتبادلة بين البابا فرانسيس والبابا تواضروس التى يخاطب فيها كل منهما الآخر بكلمة أخى"، وأكد القاصد الرسولى تأثر بابا روما الشديد عند استشهاد الأقباط والأثيوبيين فى ليبيا.

ثم تحدث غبطة البطريرك إبراهيم إسحق الذى رحب بقداسة البابا وجميع الحاضرين، وتحدث عن أن أول ثمرة من ثمار الروح القدس هى المحبة التى هى خلاصة كل الوصايا وهى التى ينبع منها جميع الثمار الأخرى، وقال غبطته إنه مطلوب من كل مسيحى أن يكون شاهداً للمحبة، وقال إن يشعر أن الله اختار البابا فرانسيس والبابا تواضروس ليكونا رجال هذا الزمان من أجل المحبة، كما تحدث غبطة البطريرك عن أن هناك تحديات كبيرة فى الوطن والإيمان المسيحى نشترك فى مواجهتها جميعاً.

وفى نهاية الكلمة قدم هدية تذكارية لقداسته عبارة عن صليب تعبيرى، وقدم قداسة البابا هدايا تذكارية للحاضرين عبارة عن الآية "المحبة لا تسقط أبداً"، كما قدم لوحة تذكارية بها أنشودة المحبة التى كتبها معلمنا بولس الرسول لدير الآباء اليسوعيين.

وفى النهاية تحدث قداسة البابا تواضروس عن سعادته بهذا اللقاء وقال قداسته إن العملة الوحيدة التى ستبقى مع الإنسان بعد انتقاله هى المحبة والمحبة هى الله، وأضاف "عندما نتحدث عن المحبة فنحن نتحدث عن المسيح الواحد والكتاب المقدس الواحد وصولاً للملكوت الواحد".

وذكر قداسته "أن العالم اليوم جوعان للمحبة العملية"، وتحدث عن 10 مايو الذى اختاره البابا شنودة ليكون تاريخ أول مقابلة مع كنيسة روما، وقال إن 10 مايو أيضاً هو تاريخ جلوس البابا كيرلس السادس على كرسى مارمرقس الذى بدأ فى عهده اشتراك الكنيسة القبطية فى اللقاءات المسكونية، وقال إن الوحدة بين الكنائس تحتاج إلى أبطال فى الإيمان.

واستطرد قداسته أن الوحدة تحتاج إلى ثلاثة أمور أولاً: الفكر المنفتح وليس الفكر الضيق المنغلق، وطلب أن يصلى الجميع طلبة يومية هى أعطنى يا الله فكراً منفتحاً مثلما تعامل ربنا يسوع مع السامرية واللص اليمين وغيرهما، ثانياً: القلب المتسع وليس الحرفية، ثالثاً: الروح المتضع الذى يحرس النعم والعطايا التى يمنحها الله، وذكر قداسته أنه تأثر كثيراً باتضاع البابا فرانسيس عند لقائهما وكيف استقبله على الباب، وكان يتعامل أثناء الزيارة ببساطة قلب شديدة وأرسل فى نهاية كلمته تحياته إلى البابا فرانسيس ذاكراً محبته.

من جهة أخرى التقى قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى، طلبة الكلية الإكليريكية بالإسكندرية، وحضر اللقاء الآباء الأحبار الأجلاء أصحاب النيافة الأنبا كيرلس آفا مينا والأنبا إكليمنضس والأنبا إيلاريون والقمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والقمص أبرآم بشوندى وكيل الكلية الإكليريكية بالإسكندرية والآباء القس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل سكرتارية قداسته، وعدد من الآباء الكهنة والآباء رهبان دير مارمينا الذين يدرسون بالكلية الإكليريكية.

حيث بدأ اللقاء بكلمة من القمص أبرآم بشوندى تحدث فيها عن أبوة قداسة البابا وأتعابه الكثيرة فى الخدمة واحتماله الصليب وفلسفته فى العمل بهدوء فى الخدمة.

وبعدها ألقى قداسته محاضرة على الطلبة فى مادة العهد الجديد عن رسائل المعلم بولس الرسول.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة