وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك عشرات الآلاف من الأجسام القريبة من الأرض أغلبها من الكويكبات الصخرية والمذنبات ومخلفات النظام الشمسى، تتراوح أحجامها ما بين حجم الصخور العادية إلى صخور عملاقة بحجم مبانٍ، والبعض الآخر بحجم أحياء ومدن.
10% من هذه الأجرام يمكن لها أن تؤثر على الأرض فى المستقبل
وتابع، يقول العلماء المتخصصون فى هذا المجال إن حوالى 10% من هذه الأجرام يمكن لها أن تؤثر على الأرض فى المستقبل، وأن عددا كبيرا منها يصل قطره إلى 100 متر تقريبا، والباقى يصل قطره إلى أقل من 30 مترا.
ولفت إلى أنه فى عام 2005 طالبت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا من الكونجرس الأمريكى البحث والكشف عن الأجرام السماوية التى يصل قطرها إلى أكثر من 100 متر، والتى تشكل خطرا حقيقيا على سكان الأرض، حيث يمكن للتكنولوجيا الحديثة مواجهة هذا الخطر الداهم إذا تم التنبؤ به قبل حدوثه.
وأشار إلى أن اهتمام العلماء بهذه الكويكبات لأنها متقلبة المسار والسرعة، الأمر الذى يجعل رصدها وتتبعها أمرا صعبا للغاية، وهذا بدوره يشكل خطراً كبيراً على الأرض خصوصا بالنسبة للأجسام التى تمر على مسافة قريبة من الأرض فى مدى أقل من 8 ملايين كم.
وأوضح أن قطر الأرض حوالى 13 ألف كم، وبالمقارنة نجد أن قطر نيزك إقليم جبل الأورال الذى سقط على الأراضى الروسية فى فبراير 2013 لا يتعدى قطره 15 مترا، وكان يزن أكثر من 11 طنا، وينطلق بسرعة 20 كم فى الثانية، مما أحدث ضوءا باهرا فاق ضوء الشمس، وأصدر زئيرا قويا أرعب قلوب الناس، وحين اصطدم بالأرض تسبب فى جرح أكثر من ألف شخص نتيجة الزجاج المكسور والمتطاير فى 6 مدن حول هذا الإقليم.
للكرة الأرضية غلاف جوى سميك
وتابع "لكن الشكر لله الذى جعل للكرة الأرضية غلافا جويا سميكا، ومساحات شاسعة من الماء والصحارى والغابات، ولهذا فإن معظم هذه الكويكبات يتم احتراقها فى طبقات الجو العليا، بسبب الاحتكاك الشديد بالغلاف الجوى، كما أن الساقط منها على الأرض يقع معظمه فى الماء، حيث إن الماء يشكل أكثر من 70% من مساحة الكرة الأرضية، كما يسقط البعض الآخر فى تلك المناطق الشاسعة من الصحارى والغابات غير المأهولة بالسكان.
وأوضح تادرس أن متحدث وكالة ناسا للفضاء نفى هذه المزاعم قائلا "إن ناسا ليست على علم بأى كويكب أو مذنب فى الوقت الراهن على مسار تصادمى مع الأرض، وبالتالى فإن احتمال حدوث تصادم كبير مع الأرض هو ضئيل جدا" موضحا أن معظم هذه الكويكبات يتم احتراقها فى طبقات الجو العليا بسبب الاحتكاك الشديد بالغلاف الجوى.
أخطر شىء على البشرية النيازك لأنها أصعب وأشد من الطاقة النووية
من جانبها، قالت الدكتورة رباب حسين، أستاذ الفلك بالمعهد، إن أخطر شىء على البشرية هو النيازك، لأنه أصعب وأشد من الطاقة النووية، حيث إنها شىء مخلوق طبيعى ولو ثارت يمكنها أن تدمر الأرض كاملة، مضيفة أنها من الأشياء الطبيعية أكثر تدميرا من التى يصنعها الإنسان.
وأضافت أن النيازك يمكنها أن تقضى على مدينة كاملة وتمحيها نهائيا وجزء منها أيضا الشهب والتى توصف بأنها جزء صغير من النيزك، مشيرة إلى أن النيزك لو كان صغير الحجم فإنه يحترق فى الغلاف الجوى ولا يستطيع أن يخترقه، أما إذا كان كبير الحجم فإنه يخترق الغلاف الجوى ويصل إلى الأرض ويمكن أن يؤدى لكوارث عدة.
موضوعات متعلقة..
العلوم الفلكية: ما تردد بشأن نهاية الأرض سبتمبر المقبل "كلام علمى"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة