تحدثت صحيفة الإندبندنت عن أزمة ديون اليونان، وتساءلت عن كيفية وصولها لهذا الوضع بعد انتهاء موعد سداد ديونها لصندوق النقد الدولى وانضمامها إلى دول الصومال والسودان وزيمبابوى التى واجهت نفس الأمر، وقالت الصحيفة إنه سيكون يوما مهينا لليونان لتجد نفسها وسط مجموعة من الدول الفاشلة التى تم تجاهلها من حكومات أخرى فى العالم، لكن بالتأكيد سيكون يوما مهينا أيضا لصندوق النقد الدولى نفسه.
وأشارت الصحيفة إلى أن عجز اليونان عن سداد ديونها هو تتويج لسلسلة كارثية من سوء التقدير من جانب الصندوق، بدأت منذ مايو 2010 عندما دعته سلطات منطقة اليورو للمشاركة فى إنفاذ مالى لليونان.
ويفترض أن يقدم الصندوق سيولة مالية طارئة للدول بشرط أن تطبق إجراءات لتضع نفسها فى طريق مستدام. وهو ما يعنى القيام بإصلاحات اقتصادية هيكلية جدية وشطب الديون السيادية الزائدة، إلا أن المدير السابق لصندوق النقد، دومنيك ستراوس كان، تجاهل القواعد قبل خمس سنوات. فعندما تدخل الصندوق كان عبء الديون السيادية لليونان قد وصل إلى 133% من إجمالى الدخل القومى. إلا أن ستراوس كان أذعن لإصرار الأوروبيين على ضرورة عدم إعادة هيكلة ديون اليونان السيادية وأن تلتزم البلاد بدفع التزاماتها بالكامل.
وحملت الصحيفة مسئولية الفضيحة الحقيقية لألمانيا وفرنسا، وقالت إن القادة الأوروبيين علموا أن البنوك الألمانية والفرنسية كان تحتفظ بجزء كبير من ديون اليونان السيادية، وشطب تلك الديون كان سيعرضها لخسائر كبيرة، وربما كانوا فى حاجة إلى إنقاذ عام. وليس مستغربا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى سعيا لتجنب هذا، إلا أن مؤسسة تكنوقراطية مثل صندوق النقد لم يكن ينبغى أبدا ألا تمضى فى هذا.
إندبندنت: يوم مهين لصندوق النقد الدولى بسبب أزمة اليونان
الأربعاء، 01 يوليو 2015 02:24 م
كريستين لاجارد مدير صندوق النقد الدولى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة