نقلا عن العدد اليومى..
كانت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى التى وجهها لجموع الشعب المصرى وللسادة القضاة ولأهالى المستشار الشهيد هشام بركات أثناء حضور جنازته العسكرية، حاسمة وتحمل من الصرامة والقوة والألم ما يمكن الشعور به فى الوهلة الأولى، كان الرئيس موجوعا وعبر عن وجعه بالتأكيد على أن العملية الإرهابية لم تكن تستهدف المستشار هشام بركات فى شخصه، بل كانت تستهدف صوت مصر، لأن النائب العام هو صوت مصر، ولكن وجع الرئيس وحزنه على خسارة النائب العام تحول فى كلمات تالية إلى إصرار وحزم وحسم، وتصميم على أن تقف الدولة لترد على الجماعات الإرهابية ضربتها، ولكن الرئيس كان حريصا أيضا على أن يقول بأن الثأر سيحدث والقصاص سيتم والأمن سيعود، ولكن بالقانون.
التحول الأساسى والرئيسى فى كلمة الرئيس أثناء جنازة النائب العام والذى يمكن اعتباره مؤشرا على تحولات وتطورات هامة ستحدث فى الفترة القريبة القادمة داخل الملف المصرى الأكثر تعقيدا، وهو ملف القوانين والتشريعات التى عشنا سنوات طويلة نتكلم عن تحولها إلى عائق يعطل سير إجراءات التقاضى وتحقيق العدالة الناجزة، وظهر الرئيس ليؤكد هذا المعنى قائلا: «أنا مش بقول كده معناها إن إحنا هنسيبهم. لأ. بس عايز أقول لكم على حاجة لازم تكونوا عارفينها. إيد العدالة مغلولة بالقوانين، إيد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين.. وإحنا مش هنستنى على ده. إحنا هنعدل القوانين اللى تخلينا ننفذ القانون والعدالة فى أسرع وقت ممكن»، ثم أكد على المعنى الجوهرى لفكرة تطوير ملف القوانين والإجراءات، وقال بحزم واضح: «هما بيصدروا الأمر وهما فى القفص.. وإحنا قاعدين بننفذ القانون. إحنا هنحترم القانون بس هنخلى القانون يجابه ده». الكلمات السابقة لم تكن كلمات غضب، ولا تصريحات شكوى، هى فى الأساس بمثابة إعلان رئاسى عن انطلاق ثورة فى التشريعات والإجراءات القانونية، طلب رسمى أمام الشعب كله، بأن يتم إنجاز هذا الملف فى أسرع وقت، حتى لا تظل مصر عارية بلا مظلة قانونية تحميها بسرعة من طمع الإرهاب، واطمئنان المجرمين القابعين فى السجون. توجيهات الرئيس كانت جلية فيما يخص ضرورة إعلان ثورة التشريعات والقوانين فقد وجه بسرعة إدخال التعديلات اللازمة على هذه القوانين تمهيداً لإصدارها. والأهم من ثورة القوانين كان حديثه للقضاة وتأكيده على أن ما يصدر من أحكام ضد مرتكبى الأعمال الإرهابية، سواء كانت تلك الأحكام بالإعدام أو بغيره من أحكام المؤبد.
كان هذا ما تحتاجه مصر من رئيسها فى توقيت صعب وبعد حادث غادر بهذا الشكل، تحركات إيجابية وحلول للخروج من الأزمة، بعيدا عن الصراخ، كان هذا ما تنتظره مصر من الرئيس فى أزمة مثل التى نعيشها، وحققه الرئيس وقام بتوسيع دائرة مواجهة الإرهاب أمنيا وقانونيا بعد أن فعلها على مستوى الفكر والخطاب الدينى.
موضوعات متعلقة..
ابن الدولة يكتب: مصر لن تخضع لإرهابكم.. ولا لإرهاب الباحثين عن مصالحة مع الإخوان.. المحاولات الخسيسة الغادرة لاستهداف رجال الجيش والقضاء والشرطة لا تفعل بأبناء هذه المؤسسات سوى أنها تزيدهم قوة
عدد الردود 0
بواسطة:
سوسو
البطل السيسي مش بتاع شعارات بتاع تنفيذ علي الارض و كلمته زي الجنيه الدهب
عدد الردود 0
بواسطة:
زائر
يا ترى فيه استجابة ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
القاهرة
هناك ارتباك
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد بهجت
تحيا مصر والله سنتصر مصر .ان غدا لناظره قريب
ستنتصر مصر ع هولاء الجبناء وتحيا مصر وتحيا السيسي
عدد الردود 0
بواسطة:
قاهر الفئران
تطبيق حد الحرابة على الارهابيين من خلال محاكمات عسكرية عاجلة هو الحل للقضاء عليهم !!
عدد الردود 0
بواسطة:
نفسى بلدى تكون احسن بلد فى الدنيا
الارهاب والفساد وموقف القوانين منها
عدد الردود 0
بواسطة:
د.موسى
أنت راجل محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
د فوزى لاشين
لماذا لايتم دراسة مقترح تطبيق حد الحرابه على الإرهابيين والفاسدين لعلاج القصور الواضح فى التشريع
عدد الردود 0
بواسطة:
د/علاء طبيب سجون سابق
مطلوب حكيم لرئاسة مجلس النواب القادم
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
أحنا ملوك التصريحات والشعارات
لكن فعل مفيش