سارة ديمينى 22 عاما لديها أكثر من 31 الف تابع على موقعها على الانستجرام ، وهى من بلجيكا حيث أنها واحدة من أعلى المعدلات فى الاتحاد الأوروبى من وجود المسلمين الذى يمثل 17%، وترى سارة الحجاب ليس مجرد منديل يوضع على الرأس ولكن هو إيمان واقتناع تام ، وقالت إن الموضة ليس مجرد أزياء ولكن لها علاقة بالافكار والطريقة التى نعيش بها.
وتعتبر مدونات المسلمات التى تحاول تغيير نظرة العالم حول الحجاب ردا على الكثير مثل لويز جوميز جارسيا الذى قال فى كتابه "معجم الاسلام والاسلاموفوبيا" إن الحجاب شكل من أشكال التمرد ضد القمع الثقافى والسياسى للسلطات والحكومات العربية على العالم الاسلامى المرتبط بها".
وأشارت الصحيفة إلى أن المسلمات اللاتى يعيشن فى اوروبا لا أحد يفرض عليهن الحجاب بل يرجع ارتدائه إلى قرار شخصى ومسألة إيمان وليس التزام ، وفى اوروبا يمثل المسلمين الآن 4% من السكان.
وقالت سارة التى تتعجب من قوة تأثير الشبكات الاجتماعية لفتح أذهان الغير مسلمين "اننى على يقين ان من بين اصدقائى ومن خلال صفحتى الخاصة على الانستجرام كسرت الافكار السلبية حول الحجاب ، واعتقد اننى ساعدت العديد من غير المسلمين ان يغيروا احكامهم المسبقة للحجاب".
حبيبة دا سيلفا واحدة من المسلمات اللاتى تعيش فى برمنجهام وليها 210 الف تابع على الانستجرام و46 الف على اليوتيوب ، وهى ترتدى الحجاب منذ 10 أعوام ،وقالت "ارتديت الحجاب كان خيارا شخصيا ولا أحد أجبرنى على ذلك ، وأمى كانت ترى انه قرار جيد ، وكان قرارا مهما رغم اننى كنت صغيرة جدا ، ولكنى احببت الحجاب وأصبح جزء اساسى من هويتى".
وقالت حبيبة "شعور رائع ان تشعر ان الرأس مغطاة وان يتوافق مع الملابس ، والعيش فى الغرب شاق للحفاظ على الصراع الداخلى عند رؤية الازياء الرائعة وتسريحات الشعر المدهشة ولكن ارتداء الحجاب مسألة "حياة ايمان" مما يجعلنى أشعر حقا اننى اكثر براقة فى هذا المجتمع".
وأشارت الصحيفة إلى أن فتيات مثل حبيبة تقوم بدعم للفتيات المسلمات للحفاظ على الحجاب وتقول "الموضة من السهل ان تكون موجودة مع الايمان وليس العكس"، مضيفة "كثير من الناس يعتقدون ان الحجاب عنصر قمعى يمنعنا من الحرية ولكن على العكس تماما".
