الإفتاء: تصدى الجيش لهجمات سيناء منع "داعش" من تأسيس نقاط ارتكاز بالمنطقة

الجمعة، 10 يوليو 2015 11:41 ص
الإفتاء: تصدى الجيش لهجمات سيناء منع "داعش" من تأسيس نقاط ارتكاز بالمنطقة الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة محاولات تنظيم "داعش" السيطرة على مناطق محددة بسيناء والانطلاق منها نحو ضم المزيد من الأراضى والمناطق المجاورة كما يفعل فى سوريا والعراق.

وأكد المرصد، حسب بيان اليوم، أن التحليل الدقيق لممارسات التنظيم وأدبياته التى ينشرها بين أعضائه تشير إلى محاولات التنظيم الحثيثة لتغيير استراتيجية العمل فى سيناء من مرحلة "النكاية والإنهاك" إلى مرحلة "إدارة أرض التوحش"، والتى تعنى التحول من العمليات النوعية فى سيناء فى أوقات مختلفة ومناطق متباعدة وعلى فترات زمنية متفاوتة، معتمدة على أسلوب الهجوم ثم الفرار والاختباء، إلى استراتيجية جديدة تسمى لدى التنظيم "إدارة أرض التوحش" والتى تعنى السيطرة على مناطق محددة لتكون مراكز تجمع المقاتلين، ثم الانطلاق منها إلى المناطق المجاورة وضمها لسيطرة التنظيم، وهو الأسلوب نفسه الذى اتبعه التنظيم فى كل من سوريا والعراق.

وأكد المرصد أن الاستراتيجية الجديدة للتنظيم تقوم على بث الرعب بين المقاتلين وإشاعة الأخبار الكاذبة التى من شأنها التأثير فى معنويات جنود الجيش المصرى، وتصدير صورة وحشية عن التنظيم تخلق هاجس لدى أفراد الجيش من مواجهة هذا التنظيم، وذلك من خلال عدة أساليب، أهمها تنفيذ عمليات قتل وحشية وتصويرها ونشرها لبث الرعب والخوف فى نفوس الجنود من ملاقاة المصير نفسه إذا وقع أسيرًا لدى أفراد "داعش، بالإضافة إلى أن نشر الأخبار الكاذبة أثناء تنفيذ العمليات من خلال أداوته الإعلامية الضخمة والمنتشرة على مختلف وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعى، والتى تقوم بنشر أخبار كاذبة بالتزامن مع الهجمات الإرهابية للتأثير فى نفوس جنود الجيش ودفعهم إلى الانسحاب والهروب.

وأشار المرصد إلى أن التنظيم سيحاول إعادة الكرة مرة أخرى للسيطرة على مناطق محددة من أجل جذب المقاتلين إليها، وتجميع قواته ومعداته فى بؤرة ارتكاز، والانطلاق نحو المناطق المجاورة، فإذا لم يتمكن فإنه سيقوم بالعودة إلى مرحلة "النكاية والإنهاك"، والتى تتضمن القيام بعمليات إرهابية نوعية تهدف إلى إضعاف قوى الأمن وتشتيتها وإضعاف مؤسسات الدولة والعمل على دفع المواطنين إلى فقدان الثقة فى مؤسسات الدولة وقدرتها على التصدى للتنظيم، فإذا تحقق له ما يريد، فإنه ينتقل إلى مرحلة "إدارة أرض التوحش"، بالسيطرة على مناطق وضم أخرى والانطلاق باتجاه المناطق المجاورة.

وأكد المرصد أن بسالة وتضحيات قوات الجيش والشرطة فى مواجهة إرهاب "داعش" تمثل حجر عثرة أمام التنظيم للسير قدما فى مخططه، لذا ينبغى على كل مصرى حريص على وطنه أن يتكاتف ويتضامن ويدعم جهود الجيش والشرطة فى القضاء على هذا التنظيم وقطع دابره من بلادنا، كى تكون المواجهة فى مصر نقطة تحول فى مسار مواجهة الإرهاب فى المنطقة حتى يتم دحره والقضاء عليه من منطقتنا العربية والإسلامية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة