وداليدا فنانة ومغنية إيطالية مصرية ولدت فى شبرا لأبوين من المهاجرين وتعود أصولهما إلى جزيرة كالابريا فى جنوب إيطاليا، بدأت حياتها بالمشاركة فى مسابقة ملكة جمال مصر، وبفوزها بها بدأت حياتها الفنية فى فرنسا وغنت بتسع لغات منها:"العربية، والفرنسية، والعبرية، واليونانية، والإنجليزية" وغيرها من اللغات.
قبل ذلك وبسبب ظروف معيشة أسرتها، وضغط والدتها أخذت دروساً فى الطباعة على الآلة الكاتبة وعملت سكرتيرة فى شركة أدوية، لكن حلم النجومية لم يفارقها أبداً خاصة بعد فوزها بمسابقة ملكة جمال Miss ondina، فتيقنت أن لديها الفرصة فى الدخول بمسابقة ملكة جمال مصر، التى كانت تقام كل سنة، وكانت رغبة الشهرة لديها قوية، وهذه المرة فكرت بوالدتها التى ستمنعها من المشاركة فى مسابقة تظهر فيها شبه عارية بملابس السباحة، فرأت أنه لابد لها من إخفاء الأمر عنها، فادعت أنها ذاهبة إلى إحدى صديقاتها، واستقلت الحافلة واتجهت صوب حمام السباحة، حيث تجرى المسابقة هناك، وفعلاً شاركت، بعدها حصلت المفاجأة الكبرى، وفازت بلقب بملكة جمال مصر 1954م، فانفتحت لها أول أبواب الشهرة.
سافرت داليدا إلى باريس عام 1954م، بهدف لبحث عن فرص للتمثيل، بعد أن قامت بدور دوبلير للممثلة جون كولينس، ووعدها مخرج العمل بمساعدتها، إلا أنها لم تجد منه الدعم الكافى الذى يؤهلها لأن تكون ممثلة جيدة، وواجهت بعض الصعاب، حتى نفذت نقودها وقررت العودة لمصر ثانية، إلا أن القدر يتدخل، وتتعرف على رجل كان هو سبب تحولها الفنى من التمثيل إلى الغناء.
وفى عام 1986 تعود داليدا لحلمها الأول، وتشارك فى الفيلم المصرى "اليوم السادس" من إخراج يوسف شاهين، وقد حقق نجاحًا كبيرًا بسبب وجودها فيه، رغم أنها لم تثبت أن لديها موهبة حقيقية فى التمثيل.
وفى العام التالى من تقديم الفيلم، ماتت داليدا منتحرة بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، بعد أن تركت رسالة مكتوب فيها "سامحونى الحياة لم تعد تحتمل"، ودفنت فى مقابر المشاهير بباريس، وصُنع لها تمثال على قبرها بنفس الحجم الطبيعى لها، وهو يعتبر أحد أكثر الأعمال المنحوته تميزاً فى المقابر الخاصة بالمشاهير.
موضوعات متعلقة..
صناع البهجة.."شادية"..صوتها رفيق العاشق والوطن..وهى دلع السينما ونضوجها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة